انطلقت الباحثة في رحلتها البحثية تنقب في الإبداع القصصي، الذي يتوازي مع المتغيرات الاجتماعية في متقابلات، الحاضرة والبادية، في بنية المجتمع.. الكويتي والبدون والوافد، قبل النفط وما بعد النفط، الحراك الجديد في الكتابة النسائية باعتبارها أحد المتغيرات الاجتماعية المهمة للحراك الاجتماعي الكويتي، ثم تختم دراستها بمحور الظواهر الفنية...
قراءة الكل
انطلقت الباحثة في رحلتها البحثية تنقب في الإبداع القصصي، الذي يتوازي مع المتغيرات الاجتماعية في متقابلات، الحاضرة والبادية، في بنية المجتمع.. الكويتي والبدون والوافد، قبل النفط وما بعد النفط، الحراك الجديد في الكتابة النسائية باعتبارها أحد المتغيرات الاجتماعية المهمة للحراك الاجتماعي الكويتي، ثم تختم دراستها بمحور الظواهر الفنية لتكتمل الرؤية، ومن قبلها تمهد لتلك الدراسة بتمهيد يتطرق لنشأة فن القصة وتطوره في الكويت، وكما تقول في مقدمة الدراسة: 'إن المدخل الاجتماعي هو أحد مداخل النقد الأدبي والدراسة الأدبية التي تنظر إلي الإبداع علي أنه نتاج اجتماعي إن لم يكن نتاجاً جماعياً يتجاوز شخص المبدع في الإطار الاجتماعي العام الذي يمارس ضغوطاً وتأثيرات شتي في توجيه الموهبة وانتقاء عناصر البنية القصصية '.وتؤكد الباحثة أيضاً أن فن القصة الكويتي نشأ وتوسع في ظل مجتمع اقتصاديات النفط، تدلف إلي تقسيم كتّاب القصة إلي ثلاثة أجيال: الجيل المؤسس وهم ثلاثة فهد الدويري '1921-1999م'، فاضل خلف '1927-.. '، فرحان راشد الفرحان ' 1928-1975م'، ولقد سيطرت علي كتاباتهم القضية الاجتماعية والنزعة الاصلاحية.أما جيل الوسط فهم الذين شاهدوا وعاصروا غليان الحروب، والانكسارات العربية ورأوا -كما تذكر الباحثة ' كيف تتبدل أوضاع الطبقات وكيف تختفي ملامح وقيم لتحل مكانها ملامح أخري وقيم أخري '، لقد عبّر هذا الجيل عن تلك المفارقة بين الحياة القديمة قبل النفط ومرحلة التغير السريع بعده، وما خلفه من انتقال اجتماعي.