في مواجهة العولمة، التي ينظر إليها على أنها تهديد إنسانيّ عاتٍ، كيف يمكن إنقاذ تكاملية الإسلام وروحه؟ المسلمون منقسمون على أنفسهم، فهناك تيار يمثّله الإسلام المتزمت يمكن أن يقود إلى التطرّف والعنف مثيراً اهتمام جل الغربيين، ومع ذلك، هناك تياراً تقليدياً يطرح إسلاماً مستنيراً وتحررياً بدأ في مصر في القرن التاسع عشر، وكان رائده رف...
قراءة الكل
في مواجهة العولمة، التي ينظر إليها على أنها تهديد إنسانيّ عاتٍ، كيف يمكن إنقاذ تكاملية الإسلام وروحه؟ المسلمون منقسمون على أنفسهم، فهناك تيار يمثّله الإسلام المتزمت يمكن أن يقود إلى التطرّف والعنف مثيراً اهتمام جل الغربيين، ومع ذلك، هناك تياراً تقليدياً يطرح إسلاماً مستنيراً وتحررياً بدأ في مصر في القرن التاسع عشر، وكان رائده رفاعة الطهطاوي المفكّر، ورجل الدولة الذي سعى تحديث بلده على منوال فرنسا التي عاش فيها. ومنذ ذلك الوقت، يعتبر التقدميون المسلمون أنفسهم "ابناء رفاعة"، فهم متشبثون بإيمانهم وثقافتهم، ومؤيّدون للديمقراطية وروح التنوير؛ ومعادون- بشجاعة عالية- للتطرف الديني وللآيديولوجيات الشمولية ولأنظمتهم القمعية. ورغم ذلك فإننا لم نر كاميرا واحدة أو سطراً واحداً في وسائل إعلامنا المختلفة، تشير إلى مواقفهم وشهادتهم. الم يحن الوقت بعد لمساندة هؤلاء الحلفاء الطبيعيين للغرب؟ في الغالب، تفضل حكوماتنا التعامل مع حكام طغاة، وهذا خطأ فادح !