يحاول المؤلف، في هذا الكتاب، فتح نافذة تؤدي إلى جهات أخرى غير المتداولة في مدلولات أدب نجيب محفوظ والتي استطاع المؤلف استقراءها من خلال ثلاثة مباحث تطبيقية في أدبه: الأولى عالمينيّة نجيب محفوظ من خلال "رحلة ابن جبير وابن فطوطة" نموذجاً. الثانية استدخال نجيب محفوظ للنص التراثي "ليالي ألف ليلة وليلة" نموذجاً. المبحث الثالث: ماهية ...
قراءة الكل
يحاول المؤلف، في هذا الكتاب، فتح نافذة تؤدي إلى جهات أخرى غير المتداولة في مدلولات أدب نجيب محفوظ والتي استطاع المؤلف استقراءها من خلال ثلاثة مباحث تطبيقية في أدبه: الأولى عالمينيّة نجيب محفوظ من خلال "رحلة ابن جبير وابن فطوطة" نموذجاً. الثانية استدخال نجيب محفوظ للنص التراثي "ليالي ألف ليلة وليلة" نموذجاً. المبحث الثالث: ماهية السرد الروائي، وذلك من خلال "أولاد حارتنا". وملحمة الحرافيش نموذجاً. من زاوية أخرى كان نجيب محفوظ يقول على لسان أحد أبطاله في "أولاد حارتنا"، في أن الرواية العربية فن يصور ذلك الانتقال من مرحلة الوعي الشفاهي البداوي إلى مرحلة الوعي الكتابي المديني. بالإضافة إلى ذلك فإن هناك رؤية يرصدها المؤلف والتي يضج بها أعماله بما يتضمنه من تحديد دقيق لماهية المكان والزمان والإنسان، وعما تنطوي عليه من حوارية مضمرة مع بنية الوعي العربي، تلك الجهة الخامسة التي يممها الهاجس الروائي المحفوظي، بثبات، وعلى امتداد عقود من الزمن، بعيداً عن أوهام الواقعية الساذجة أو إغراءات الحداثة المدّعاة، يحاول المؤلف استخلاصها من خلال هذه النماذج المحفوظية الروائية والتي عززهما بلقاء شخص معه.