نهتم فى هذا الكتاب بتوضيح أبعاد سلوكية ومعرفية لأحد أبرز وأهم الاضطرابات النمائية والتربوية وهو اضطراب القراءة الارتقائى، وتنبع أهمية دراستنا مما تمثله القراءة كأساس لاكتساب الفرد معارفه المختلفة، كما تحدد للفرد طرق تعامله مع المعطيات المختلفة فى البيئة من حوله، ولذا فإن اضطراب تلك القدرة يؤدى إلى مشكلات جسيمة سواء فى تعلم الفرد...
قراءة الكل
نهتم فى هذا الكتاب بتوضيح أبعاد سلوكية ومعرفية لأحد أبرز وأهم الاضطرابات النمائية والتربوية وهو اضطراب القراءة الارتقائى، وتنبع أهمية دراستنا مما تمثله القراءة كأساس لاكتساب الفرد معارفه المختلفة، كما تحدد للفرد طرق تعامله مع المعطيات المختلفة فى البيئة من حوله، ولذا فإن اضطراب تلك القدرة يؤدى إلى مشكلات جسيمة سواء فى تعلم الفرد القراءة أو مشكلات أكاديمية اخرى.يوضح هذا الكتاب أسباب هذا الاضطراب والأعراض المصاحبة له والمتغيرات المرتبطة به ثم رصد العواقب السلوكية والمعرفية الناتجه عنه بغرض رسم صورة واضحة لأبعاد هذا الاضطراب ومظاهره و آثاره النفسية والاجتماعية والانفعالية والتعليمية على من يعانون منه.وتكمن الاهمية التطبيقية لهذا الكتاب فى أنها قد توفر للمشتغلين فى السياق الإكلينيكى، والمعرفى، والتربوى، أدوات تشخيصية للوظائف المعرفية والمظاهر السلوكية المصاحبة لهذا الاضطراب، مما يساعد فى إنجاز اسمى أهداف العلم وهو التنبؤ، وبالتالى التشخيص المبكر لتلك الحالات، وتوفير أداة تقييم وتشخيص بسيطة ودقيقة لمدرس الفصل المر الذى يؤهله ليضع أفضل الأساليب عند التعامل مع أفراد تلك الفئة. وكذلك وضع برامج علاجية معرفية وسلوكية – وليست قرائية فقط – ملائمة تبعاً لما أوضحته نتائج الدراسة، مما يفيد فى تقويم وتعديل طبيعة الاضطراب ومآله، وتقويم آثاره.