تأتي هذه الدراسة الجديدة من نوعها إدراكاً من المركز للأهمية القصوى للجانب الاقتصادي والإنساني الذي يعيشه الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي يبلور صورة التطبيق الواقعي لحركة السياسة الدولية والإقليمية، حيث تنشر هذه الدراسة في ظل الظروف والتحولات التي تحيط بعملية السلام وبمستقبل الشعب الفلسطيني لتساهم في العمل على تحسين ا...
قراءة الكل
تأتي هذه الدراسة الجديدة من نوعها إدراكاً من المركز للأهمية القصوى للجانب الاقتصادي والإنساني الذي يعيشه الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي يبلور صورة التطبيق الواقعي لحركة السياسة الدولية والإقليمية، حيث تنشر هذه الدراسة في ظل الظروف والتحولات التي تحيط بعملية السلام وبمستقبل الشعب الفلسطيني لتساهم في العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية وتطويرها،ولتؤخذ نتائجها بعين الاعتبار في أي بنية سياسية وفلسطينية قادمة.وتؤكد نتائج هذه الدراسة المزودة بأحدث الإحصاءات والمعلومات في عملية الوصف والتحليل أن التحول السياسي الذي لا يحقق تحولاً إيجابياً كبيراً في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للشعب الفلسطيني لا يمكن أن يكون مرحة مهمة في بناء استقرار سياسي واجتماعي ودفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى الأمام.وتحتوي الدراسة أربعة فصول، تناول الأول منها: "الأوضاع الاقتصادية والفرص المتاحة"، وبحث في البيئة الاقتصادية في الضفة الغربية وغزة وملاءمتها كعنصر أساسي لتحقيق النمر الاقتصادي المستدام فهي عامل محدد لإمكانية جذب الاستثمارات الأجنبية أو استنهاض الاستثمارات المحلية وقد لعبت سياسة الاحتلال الإسرائيلي دوراً كبيراً خلال السنوات الماضية في عرقلة تنمية الاقتصاد الفلسطيني من جهة وإلحاق الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الإسرائيلي من جهة أخرى، وذلك من خلال إجراءات وسياسات عديدة.وقدم الفصل حلولاً مطروحة على المستويين الداخلي والخارجي ودعا إلى التركيز على جانب التخطيط السليم في المفاوضات الاقتصادية لضمان الاستقلال الاقتصادي إلى جانب الاستمرار في الكفاح على المستويين الداخلي والخارجي.وتناول الفصل الثاني "العمل وسوق العمل" حيث شرح ارتفاع معدلات البطالة في سوق العمل الفلسطيني والعائد للانخفاض الحاد الذي طرأ على عدد العمال الفلسطينيين العاملين في الاقتصاد الإسرائيلي من جهة، ولضعف الاقتصاد الوطني الفلسطيني وعدم قدرته على استيعاب الأعداد المتزايدة من الداخلين في قوة العمل من جهة أخرى، ناهيك عن إقفال أسواق العمل العربية في وجه العمالة الفلسطينية بعد حرب الخليج الثانية من جهة ثالثة، وبحث في أوضاع العمل والعمال في الضفة والقطاع من حيث التركيب المهني والتعليمي للقوة العاملة الفلسطينية والتركيب الاجتماعي الطبقي لها وحقوق العمال النقابية.وتناول الفصل الثالث بعنوان: "الأوضاع الصحية : الإمكانيات والتحديات" الصحة العامة للأفراد وخصوصاً (الأمهات، الأطفال)، والخدمات الصحية المقدمة لهم فيحال مرضهم ، ودرجة التأمين الصحي وسعة انتشاره وعدد مستشفيات وزارة الصحة والخدمات المقدمة فيها.ثم اختتمت الدراسة بالفصل الرابع بعنوان: "معدل الوفيات بين أفراد الشعب" تحليل المؤشرات السكانية الهامة ذات العلاقة والارتباط والتأثر والتأثير بمعدل الوفيات، بما في ذلك حجم السكان، والتوزيع النوعي والجغرافي، والنمو السكاني، وشرح انخفاض معدلات الوفيات في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، وبحث في وفيات الأطفال والأمومة والكبار وأسبابها، ثم الأسباب الرئيسية للوفاة.وقد زودت الدراسة التي تقع في 208 صفحات من القطع المتوسط بملخص باللغة الإنجليزية لأهم نتائجها، وقد أعد هذه الدراسة ثلاثة من الباحثين الفلسطينيين المتخصصين في مجالاتها، فيما قام بتحكيمها علمياً ثلاث من الأساتذة ذوي الاختصاص أيضاً، وتعد من الدراسات النادرة بتركيزها وشمولها لأهم جوانب الاقتصاد والوضع الإنساني، وتعد مراجعاً مهماً للمنظمات الدولية والعربية والفلسطينية المختصة بهذه المجالات وكذلك للجهات والدول المعنية.محتويات الكتابالفصل الأول : الأوضاع الاقتصادية والفرص المتاحةالفصل الثاني : العمال وسوق العمل الفصل الثالث : الأوضاع الصحية ... الإمكانيات والتحدياتالفصل الرابع : معدل الوفيات بين أفراد الشعب