يمثل هذا الكتاب وثيقة تاريخية، وهي ليست بحدّ ذاتها، مذكرات لشخص معيّن لعب دوراً مهماً في مراحل تكوين الحكم الوطني للعراق، بل هي عرض ملخص من تاريخ العراق السياسي الحديث لما يقارب الخمسين عاماً سواءً الأحداث التي شارك هو شخصياً فيها، أو الأحداث التي واكبها وكتب عنها.لذا فالكتاب لا يعدو أن يكون صورة لحياة رجل جاهد من أجل وطنه متأثر...
قراءة الكل
يمثل هذا الكتاب وثيقة تاريخية، وهي ليست بحدّ ذاتها، مذكرات لشخص معيّن لعب دوراً مهماً في مراحل تكوين الحكم الوطني للعراق، بل هي عرض ملخص من تاريخ العراق السياسي الحديث لما يقارب الخمسين عاماً سواءً الأحداث التي شارك هو شخصياً فيها، أو الأحداث التي واكبها وكتب عنها.لذا فالكتاب لا يعدو أن يكون صورة لحياة رجل جاهد من أجل وطنه متأثراً بكل المثل العليا التي رسمها المؤرخون والأدباء، وخير دليل على ذلك ما جاءت به الأقلام العربية والأجنبية في عشرات الكتب التي تطرقت إلى دور السيد محسن أبو طبيخ الفعّال في سنوات التأسيس وما بعدها.وبهذا الحال، يمكن القول، أن الكتاب ليس عن حياة وأعمال أحد الرجال الوطنين الأوائل فحسب، وإنما هو تقييم للأزمات السياسية التي مرّ بها العراق يكشف فيه المؤلف لأول مرة في كتابات التاريخ السياسي الحديث للعراق فترة تكوينه المضطرب، مبيناً حقائق ووقائع لم تتناولها أقلام الكتاب والباحثين، فبقيت طي سطور مذكراته هذه لترى النور على صفحات هذا الكتاب ولتكشف دوره المخلص في صياغتها.