قال تعالى:" ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب". انطلاقا من هذا المبدأ ، وبما أن الدول قد تعددت مسؤوليتها وتشعبت وظائفها، فقد بادرت إلى تنظيم وإعداد خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وهذا التوسع في مصالح الدول وتعدد أجهزتها يبرز حاجتها إلى الموظفين أكثر من ذي قبل. لهذا فقد وضع هذا الكتاب ليعالج قضية التأديب الإداري في...
قراءة الكل
قال تعالى:" ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب". انطلاقا من هذا المبدأ ، وبما أن الدول قد تعددت مسؤوليتها وتشعبت وظائفها، فقد بادرت إلى تنظيم وإعداد خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وهذا التوسع في مصالح الدول وتعدد أجهزتها يبرز حاجتها إلى الموظفين أكثر من ذي قبل. لهذا فقد وضع هذا الكتاب ليعالج قضية التأديب الإداري في الوظيفة العامة، إذ طفق في تحديد طرفي العلاقة التأديبية مهتما بإبراز الجهة المختصة بالتأديب أو التي يقع على كاهلها إيقاع عقوبة التأديب كالجهة الإدارية والجهة القضائية هذا من جانب، من جانب آخر فقد بين من هو الموظف الذي يستحق التأديب، كما أشار إلى أساس التأديب ونطاقه كالأساس القانوني للتأديب , وقد تناول مفهوم الموظف العام في الفقه المقارن فتناوله في الفقه الفرنسي , والفقه المصري , والعراقي , والإنجليزي , كذلك وضح مفهوم الموظف العام في القضاء المقارن , وبين واجبات الموظف العام داخل نطاق الوظيفة هذا وقد تطرق الى التأديب الإداري في النظم المقارنة , حيث سلط الأضواء عليه في فرنسا وفي إنجلترا ( المملكة المتحدة ) وكذلك في جمهورية مصر العربية وفي النظام العراقي , ثم حدد كيف يجري التشكيل العضوي للجان الانضباطية , وناقش الاختصاص التأديبي لها .