اعتمدت فلسفة الاسلام في شرح العقيدة والفلسفة، وتأصيل الأحكام وإيراد أدلتها على علم أصول الدين وعلم أصول الفقه، وبالرغم من أن علم الكلام قد استقر منذ القرن الثامن الهجري بضبط قضاياه وتحرير مسائله، فإن ما طرأ عبر العصور من تغيرات، وما ظهر من آيدلوجيات، وما تواتر من معارف ومناهج قد حتم مراجعة علم الكلام بالتحليل لجليل مسائله ودقيقه...
قراءة الكل
اعتمدت فلسفة الاسلام في شرح العقيدة والفلسفة، وتأصيل الأحكام وإيراد أدلتها على علم أصول الدين وعلم أصول الفقه، وبالرغم من أن علم الكلام قد استقر منذ القرن الثامن الهجري بضبط قضاياه وتحرير مسائله، فإن ما طرأ عبر العصور من تغيرات، وما ظهر من آيدلوجيات، وما تواتر من معارف ومناهج قد حتم مراجعة علم الكلام بالتحليل لجليل مسائله ودقيقها وبالتحرير المنهجي المتجدد.وهذا الكتاب يوضح للقارئ التأثيرات الفارسية التي ساعدت على تشكل علم الكلام، وإغناء مباحثه بالآراء المستمدة من التراث الشرقي القديم. فعلم الكلام هو -بالدرجة الأولى- ثمرة التقاء العرب والفرس في رحاب الإسلام، ومجلي لثقافتهم ومعارفهم ولحقيقة تعاملهم مع النص.