كتيبة من الاندهاشات تلوّن خرائط وجوههم. رفيف أسفل العيون التي تصوب خزراتها بقسوة لتحول جسده الناحل إلى ملصق مكتظ بالعيون. تكاد القلوب تنبثق مسودّة من غلها، والألسن تتصافق بالرطانة، لكنه صامت كيوم مقدّس. أدخلوه إلى فوهة الكشاف فابتلعه وبشّر بالخطر، ثم ساقوه ثانية كما ولدته أمه، فتململ الكشاف رامشاً بأحمر اليقين. قبض كبيرهم الذي ع...
قراءة الكل
كتيبة من الاندهاشات تلوّن خرائط وجوههم. رفيف أسفل العيون التي تصوب خزراتها بقسوة لتحول جسده الناحل إلى ملصق مكتظ بالعيون. تكاد القلوب تنبثق مسودّة من غلها، والألسن تتصافق بالرطانة، لكنه صامت كيوم مقدّس. أدخلوه إلى فوهة الكشاف فابتلعه وبشّر بالخطر، ثم ساقوه ثانية كما ولدته أمه، فتململ الكشاف رامشاً بأحمر اليقين. قبض كبيرهم الذي علّمهم المهنة على رأس الرجل وأفتى بإخراج دماغه، ففعل المريدون ذلك وغطّوا في بكاءٍ عظيم.بعدها:ادخل أيها السيّد بسلام آمناً مطمئناً، إنها أواخر احتفالات الثبوت.دخل السيد المهذّب، مجرجراً خلفه ذيله المعقوف، وعند نقطة المنتهى أغلق خلفه بوابة الكشّاف، وصار يبتسم لحقيبته التي منحته تلويحات وزقزقات.