ما بين دفتي هذا الكتاب سيرة عبقة، ومذكرات رجل عشق وطنه حتى الثمالة، ودافع عن كل ذرة من ترابه عملاً وقولاً، هي مذكرات، ومواقف مصيرية عاشها كاتب السيرة شخصياً، مشاهدة، أو إسهاماً هي مقالات كانت تعبير عن انفعالات وجدانية لخطة الحدث، وطنية وقومية وحزبية، كانت دافعاً وملهماً له للكتابة، بجرأة، غير مبالٍ بأي جزاء، ولا طامعٍ بأي مكسب م...
قراءة الكل
ما بين دفتي هذا الكتاب سيرة عبقة، ومذكرات رجل عشق وطنه حتى الثمالة، ودافع عن كل ذرة من ترابه عملاً وقولاً، هي مذكرات، ومواقف مصيرية عاشها كاتب السيرة شخصياً، مشاهدة، أو إسهاماً هي مقالات كانت تعبير عن انفعالات وجدانية لخطة الحدث، وطنية وقومية وحزبية، كانت دافعاً وملهماً له للكتابة، بجرأة، غير مبالٍ بأي جزاء، ولا طامعٍ بأي مكسب مهما كان الثمن، وكيف لا ونحن نتحدث عن إبن الجنوب اللبناني د. "علي الحسن" وهو يحدثنا عن نفسه ويقول: "ولدت وترعرعت في بيت علم ودين وسياسة، والدي العلاّمة السيد محمد الحسن، قاضٍ في المحكمة الشرعية، جدي لوالدي المرجع المقدس المجتهد السيد حسين يوسف مكي الحسيني، مؤسس أول مدرسة علمية دينية في جبل عامل، وأستاذ لكل من الشيخ أحمد رضا والشيخ سليمان طاهر والمؤرخ محمد جابر آل صفاء، وقد أطلق على هذا الثلاثي إسم الثلاثي العاملي، الذي لعب دوراً أساساً في تاريخ جبل عامل (...)".لقد كان د. "علي الحسن" من الرعيل الأول الذي ساهم في انطلاق حركة المحرومين "أمل" وعضواً مؤسساً فيها في أول مكتب سياسي علني لها، أعلنه الإمام موسى الصدر .. ومتابعاً لرسالته ومفهومه السياسي والأخلاقي: لبنان وطننا النهائي ...وإذا ما أردنا التعرّف أكثر إلى الدور الفاعل والمؤثر لهذا السياسي المخضرم الذي عُرف بمناقبيته وشفافيته ونشاطه الإجتماعي والوطني قبل الحرب اللبنانية وأثناءها وما بعدها؛ فلا بد لنا أن نلقي نظرة على فصول كتابه هذا التي قسمها إلى أربعة أقسام: القسم الأول: يتحدث فيه عن السيرة الشخصية والعائلية. القسم الثاني: السيرة السياسية. القسم الثالث: الطب والمؤلفات الطبية. القسم الرابع: الحوار المسيحي – الإسلامي.