في أحضان جبال "أنديرا" التي تحدد الاجزاء الشمالية من "ايثيرا" تسكن قرية أشميا التي لا يتجاوز تعداد سكانها المائتين، يعيشون في منازل بسيطة مبنية من أخشاب الصنوبر الذي تنمو غاباته حول القرية، ومسقوفة بالقش الجاف، وغصون أشجار الصنوبر، كانت ليلة توسط فيها القمر صفحة السماء الداكنة وقد غمر بضوئه الفضي الموجودات من تحته بألق رومانسي ي...
قراءة الكل
في أحضان جبال "أنديرا" التي تحدد الاجزاء الشمالية من "ايثيرا" تسكن قرية أشميا التي لا يتجاوز تعداد سكانها المائتين، يعيشون في منازل بسيطة مبنية من أخشاب الصنوبر الذي تنمو غاباته حول القرية، ومسقوفة بالقش الجاف، وغصون أشجار الصنوبر، كانت ليلة توسط فيها القمر صفحة السماء الداكنة وقد غمر بضوئه الفضي الموجودات من تحته بألق رومانسي يبعث على الهدوء والاسترخاء، وإن كانت حقيقة الوضع في القرية تختلف عن ذلك كل الاختلاف، فالأخبار التي جاءت من خارج القرية على الستة المسافرين حملت الذعر واسكنته في قلوب الاهالي البسطاء، قبائل النازلين الهمجية عبرت بحر الشمال وأخذت تهاجر القرى الصغيرة على طول الحدود الشمالية وتبيدها الواحدة تلو الأخرى دون أن تترك وراءها أي شخص على قيد الحياة.