فقد تسابق إعلاميو ومثقفو يوليو فى إصدار الكتب عن سوءات النظام الملكى. ها هو أحمد بهاء الدين يصدر أول هذه الكتب بعنوان «فاروق ملكاً».. وعلى أمين الذى أصدر كتاب «هكذا كانت تحكم مصر» والكاتب الشعبى زكريا الحجاوى يصدر كتابه «ملك ضد شعب» وهكذا ومن الأيام الأولى لثورة يوليو..يشير علي أمين في كتابه "هكذا تحكم مصر!" (القاهرة، 1951) إلى ...
قراءة الكل
فقد تسابق إعلاميو ومثقفو يوليو فى إصدار الكتب عن سوءات النظام الملكى. ها هو أحمد بهاء الدين يصدر أول هذه الكتب بعنوان «فاروق ملكاً».. وعلى أمين الذى أصدر كتاب «هكذا كانت تحكم مصر» والكاتب الشعبى زكريا الحجاوى يصدر كتابه «ملك ضد شعب» وهكذا ومن الأيام الأولى لثورة يوليو..يشير علي أمين في كتابه "هكذا تحكم مصر!" (القاهرة، 1951) إلى أن النحاس أدخل في وزارته السابعة (يناير 1950) كلاً من محمود أبو الفتح، وسليمان غنام، ومصطفى نصرت، وأحمد حمزة، ثم يس أحمد باشا، نكاية في مكرم عبيد باشا، صديقه التاريخي وخصمه اللدود لاحقاًوعندما قرأ النحاس أسماء الوزراء الذين اختارهم أثناء اجتماعٍ ضم هؤلاء المرشحين، اعترض محمد الوكيل على اختياره وزيراً للاقتصاد، وقال: إنني أطالب بوزارة التجارة، فأنا تاجر وأبي كان تاجراً!فقال النحاس: ولكن غنام وزير تجارةفقال الوكيل: انقلوا غنام من التجارة إلى التموين أو إلى الاقتصاد!لكن غنام اعترض، وحدث هرجٌ ومرجٌ، إلى أن تدخل فؤاد سراج الدين المرشح وزيراً للداخلية للتوفيق بين الجانبين، بحيث يبقى الوكيل وزيراً للاقتصاد وغنام وزيراً للتجارةوأثناء تشكيل الوزارة أخذ النحاس باشا يعتصر ذاكرته بحثاً عن مرشح لوزارة التموين، ثم قال: هناك مستشار كويس اسمه فرحات، أنا فاكر شكله بس ناسي اسمه الكامل..فرحات اللي كان قاضي في الإسكندرية وله حُكم عظيم في قضايا المظاهراتفقال عبد الفتاح الطويل باشا: مرسي فرحات!