نمت بشكل ملحوظ خلال العقدين الأخيرين تطبيقات وأساليب التسويق السياسي في الدول المتقدمة ديمقراطيًا؛ حتى أضحى الأداة المثلى التي تستخدمها القوى السياسية المختلفة في هذه الدول للتعامل مع الواقع السياسي ومتغيراته سواء على المستوى: المحلي أو الوطني أو الإقليمي أو الدولي، ذلك بهدف إعادة تشكيله أو تطويعه، بما يتواءم ورغبات واحتياجات ال...
قراءة الكل
نمت بشكل ملحوظ خلال العقدين الأخيرين تطبيقات وأساليب التسويق السياسي في الدول المتقدمة ديمقراطيًا؛ حتى أضحى الأداة المثلى التي تستخدمها القوى السياسية المختلفة في هذه الدول للتعامل مع الواقع السياسي ومتغيراته سواء على المستوى: المحلي أو الوطني أو الإقليمي أو الدولي، ذلك بهدف إعادة تشكيله أو تطويعه، بما يتواءم ورغبات واحتياجات المواطنين ورؤية كل قوة من هذه القوى لمصالحها في السوق السياسية. ونتيجة لذلك، أصبحت هناك حاجة ملحة إلى القيام بعملية ترويج منظم للمنتجات السياسية التي تمثل نواتج أو مخرجات العمل السياسي، خاصة مع وجود اقتناع متزايد لدى القادة السياسيين بأهمية هذه العملية، وأمام تلك الحاجة الملحة، بدأت المؤسسات البحثية في علم الإدارة والتسويق والسياسة ثورتها في هذا المجال، وبات السؤال الرئيس محل الاهتمام أو نقطة التركيز المحوري لهذه المؤسسات يدور حول كيفية القيام بعملية التسويق في المجال السياسي.