يعد موضوع البيئة ومشكلاتها والحفاظ عليها وحمايتها من الموضوعات التى حظيت باهتمام بالغ فى الآونة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى كثرة التغيرات التى طرأت على بيئات العالم بكل أنماطها، وتعد القاهرة الكبرى النموذج للتعامل الخاطئ للإنسان مع البيئة المحيطة به. وهذا الكتاب يعد واحدة من المحاولات المتواضعة لإلقاء الضوء على أهم القضايا البيئية ال...
قراءة الكل
يعد موضوع البيئة ومشكلاتها والحفاظ عليها وحمايتها من الموضوعات التى حظيت باهتمام بالغ فى الآونة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى كثرة التغيرات التى طرأت على بيئات العالم بكل أنماطها، وتعد القاهرة الكبرى النموذج للتعامل الخاطئ للإنسان مع البيئة المحيطة به. وهذا الكتاب يعد واحدة من المحاولات المتواضعة لإلقاء الضوء على أهم القضايا البيئية التى تعانى منها القاهرة الكبرى فى الآونة الأخيرة.يقع الكتاب فى جزئين، ويضم تسعة فصول، الجزء الأول يعرض أهم القضايا البيئية فى ذلك الوقت الراهن " تلوث الهواء فى القاهرة"، حيث تم التعرض لدراسة عناصر تلوث الهواء، تلى ذلك دراسة لعناصر المناخ وأثرها على تلوث الهواء مع إبراز وجود جزيرة حرارية وأسباب تكونها فوق القاهرة، إلى جانب دراسة أثر كل من النمو السكانى والعمرانى والنقل والصناعة على تلوث الهواء. يتناول الجزء الثانى من الكتاب "المشكلات البيئية فى محافظة الجيزة" حيث تمت محاولة فى هذا الجزء لتحديد المشكلات ودور الإنسان فى وجودها وتفاقهما، وذلك من خلال إبراز سوء استخدامه للبيئة سواء أكانت العمرانية أو الزراعية أو بيئة التجمعات الصناعية. أما الدراسة التطبيقية لهذا الجزء فشملت دراسة للمشكلات البيئية للعمران بأنواعه وكانت كالتالى: قسم الدقى كنموذج للعمران المخطط، شياخة نزلة السمان كنموذج للعمران العشوائى بالقرب من المنطقة الأثرية بالأهرام وأبو الهول، قرية المعتمدية كنموذج للعمران الريفى. تلى ذلك دراسة للمشكلات البيئية الخاصة بالمنشآت الصناعية، وقد تم اختيار عدد من المنشآت الصناعية المتلاحمة مع العمران والزراعة، ودراسة المنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر كنموذج للمشكلات البيئية الناتجة عن الصناعة المخططة وعمل تقييم بيئى لها.وأخيرا دراسة المشكلات البيئية للزراعة بأنواعها وكانت كالتالي: جزيرة وراق العرب كنموذج للزراعة الفيضية وقرية مسجد موسى التابعة لمركز أطفيح كمثال لتأثير المياه الجوفية على الأراضي الزراعية فى كل من مركزى الصف وأطفيح، ومزرعة الشرق الأوسط التابعة لمركز الصف كنموذج للزراعة الهامشية وأخيرا الواحات البحرية كنموذج للزراعة الواحية.