مع توالي الأيام وكر السنين نشأ قصص من نوع آخر وهو مما كان يجري من حوادث نادرة مع كبار الأولياء والصالحين والعلماء المخلصين ممن نذروا لله نفوسهم وأنهكوا في سبيله مهجهم وأجسادهم فجرت الحكمة على ألسنتهم فتتبع الناس سيرهم وأخبارهم وتأثروا بسلوكهم وأحوالهم ودونتها كتب الصوفية في التراجم والطبقات. الهدف من تسجيل هذه القصص هو تذكير الإ...
قراءة الكل
مع توالي الأيام وكر السنين نشأ قصص من نوع آخر وهو مما كان يجري من حوادث نادرة مع كبار الأولياء والصالحين والعلماء المخلصين ممن نذروا لله نفوسهم وأنهكوا في سبيله مهجهم وأجسادهم فجرت الحكمة على ألسنتهم فتتبع الناس سيرهم وأخبارهم وتأثروا بسلوكهم وأحوالهم ودونتها كتب الصوفية في التراجم والطبقات. الهدف من تسجيل هذه القصص هو تذكير الإنسان المسلم بربه وانتشاله من المهالك والموبقات وتقويم سلوكه في الحياة وترقيته ورفعه إلى أعلى عليين. وتنوعت هذه الحكايا بتنوع أصحابها فما كان منها مأخوذاً من كتاب الله تعالى فهو أعلاها قلباً وقالباً وكذلك القصص الثابتة عن النبي عليه السلام وبقية إخوانه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لها المرتبة العالية الرفيعة يليها قصص الصحابة والتابعين والأولياء والصالحين عليهم رضوان الله وسلامه أجمعين.