يتعرض لأحداث أخطر حقبة تاريخية تعرض لها العالم الإسلامي في العصور الوسطى التاريخية وهما القرنان الخامس والسادس الهجريان/ الحادي عشر والثاني عشر الميلاديان. ولقد ابتلي العالم الإسلامي في القرن الخامس الهجري بخطرين داهميْن استهدفا الإسلام والمسلمين، وهما خطر الحروب الصليبية وخطر هجمات المغول المتبربرين. ولقد انتهز هذان المعتديان ف...
قراءة الكل
يتعرض لأحداث أخطر حقبة تاريخية تعرض لها العالم الإسلامي في العصور الوسطى التاريخية وهما القرنان الخامس والسادس الهجريان/ الحادي عشر والثاني عشر الميلاديان. ولقد ابتلي العالم الإسلامي في القرن الخامس الهجري بخطرين داهميْن استهدفا الإسلام والمسلمين، وهما خطر الحروب الصليبية وخطر هجمات المغول المتبربرين. ولقد انتهز هذان المعتديان فرصة ضعف دولتيْ الخلافة الإسلامية: العباسية في العراق والفاطمية في مصر والشام وقاموا بهجماتهم التخريبية على بلاد الإسلام، وكل أملهم الاستيلاء على هذه البلاد ومحو الإسلام من الوجود، لكن الله تعالى وعد المؤمنين النصر، ووعد بالحفاظ على دينه وقرآنه، فأحدث الصحوة في زعماء جدد وقادة أفذاذ، أمثال صلاح الدين وسيف الدين قطز ليتصدوا لهؤلاء المعتدين في القرن السادس الهجري وليقهروا جيوشهم ويردوا كيدهم في نحرهم ولينتصر الإسلام وتعلو رايته خفاقة في الآفاق. وما أشبه اليوم بالبارحة فقد تكالبت في العصر الحديث جيوش البغي والعدوان الأوروبية والصهيونية على بلاد المسلمين، وأراد هؤلاء البغاة المعتدون أن يعيدوا عجلة التاريخ إلى الوراء وأن ينتقموا من هزائمهم بالأمس من المسلمين، لكن الله لهم بالمرصاد فقد تحققت اليقظة وثارت النخوة في شباب المسلمين الذين أخذوا على كواهلهم حماية بلادهم والدفاع عن أرضهم واستعادة أمجادهم وأصبح كل منهم في موقعه قطز وصلاح الدين.