كتاب "إتحاف الأعِزَّة في تاريخ غزة" يُعَدُّ المصدر الأهم - إن لم يكن الوحيد – في تاريخ هذه مدينة غزة وجنوب فلسطين وقُراها. ويشتمل الكتاب على عرض لتاريخ المدينة منذ العصور القديمة، حتى أواخر العهد العثماني، ثم بدايات عهد الانتداب البريطاني في فلسطين. ويتكون الكتاب من أربعة مجلدات: الأول منها يتناول تاريخ غزة منذ العصور القديمة حت...
قراءة الكل
كتاب "إتحاف الأعِزَّة في تاريخ غزة" يُعَدُّ المصدر الأهم - إن لم يكن الوحيد – في تاريخ هذه مدينة غزة وجنوب فلسطين وقُراها. ويشتمل الكتاب على عرض لتاريخ المدينة منذ العصور القديمة، حتى أواخر العهد العثماني، ثم بدايات عهد الانتداب البريطاني في فلسطين. ويتكون الكتاب من أربعة مجلدات: الأول منها يتناول تاريخ غزة منذ العصور القديمة حتى بداية العهد المملوكي، والثاني يتحدث عن تاريخ المدينة منذ بداية العهد المملوكي حتى أواخر العهد العثماني وبداية الانتداب البريطاني على فلسطين. أما المجلد الثالث فخُصِّص للعائلات والأنساب، ويشمل جميع أسماء العائلات الغَزِّيَّة التي تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ مبينًا كُنْه ونشأة هذه العائلات، ومدى ارتباط أسمائها بالواقع التاريخي والحضاري. وقد رتَّب المؤلف أسماء تلك العائلات حسب حروف الهجاء؛ حتى تسهل عليه عملية المراجعة. وقد تناول في هذا الجزء أشهر وأعرق العائلات هذه المدينة في القديم والحديث على حد سواء، معتمدًا في ذلك على الوثائق والحِجج الشرعية، والوقْفِيَّات وأوراق العائلات ودُورِها وأنسابها، وعَرَض مخططات لشجرات العائلات موضحًا تسلسل الأنساب فيها. بينما يتضمن المجلد الرابع تراجم للأعيان الذين أنجبتهم مدينة غزة؛ حيث بلغ عددهم مائتين وأربع عشرة ترجمة. وقد بدأ بترجمة السيد هاشم بن عبدمناف - جد النبي صلى الله عليه وسلم - ثم الإمام محمد بن إدريس الشافعي، ثم عَرَّج على شاعرها الكبير أبي إسحق الغَزِّيّ، ثم العبقري الصوفي ابن زقاعة الغَزِّيّ، ثم أورد مشاهير هذه المدينة على امتداد تاريخها، وعلى اختلاف توجهاتهم من علماء، وفقهاء وأدباء، وشعراء وقادة، وساسة وأطباء، وملوك ورؤساء، فمن بني التمرتاشي إلى ابن النخالة، إلى آل الريس، وآل رضوان وعرفات القدوة، وآل مكي وبني الشوا حتى انتهى بترجمة حمدي الحسيني.. ويعتبر الكتاب "إتحاف الأعزة في تاريخ غزة" مرجعًا مهماً لأي باحث أو قارئ أو طالب علم، وهو من أهم مصادر تاريخ جنوب فلسطين، فقد استقى مؤلفه من جميع المصادر، وما استطاع الوصول إليه من كتب ومخططات، ووثائق وحُجج شرعية وصكوك ونقوش ورقوم، فضلاً عن البحث الميداني الجاد.