إن المعلم الذي يمتلك ويمارس الكفاية والقدرة، هو المترجم والمنفذ الحقيقي لأهداف التربية والتعليم ومقاصدهما بدرجة عالية المردودية. ومن ثم، فإن رعايته والاهتمام به خاصة فيما يتعلق بعملية تكوينه على أساس مدخل الكفايات، يعد أهم الاتجاهات الحديثة فاعلية في تحقيق غايات التكوين لإكساب المعلم الخبرات والقدرات والقيم، ليتمكن من أداء مهنته...
قراءة الكل
إن المعلم الذي يمتلك ويمارس الكفاية والقدرة، هو المترجم والمنفذ الحقيقي لأهداف التربية والتعليم ومقاصدهما بدرجة عالية المردودية. ومن ثم، فإن رعايته والاهتمام به خاصة فيما يتعلق بعملية تكوينه على أساس مدخل الكفايات، يعد أهم الاتجاهات الحديثة فاعلية في تحقيق غايات التكوين لإكساب المعلم الخبرات والقدرات والقيم، ليتمكن من أداء مهنته وممارستها بسهولة ويسر، على أساس معايير تربوية وعلمية ترقى إلى مستوى الرهانات والتحديات. وانطلاقا من الدواعي الذاتية والموضوعية والمرجعيات، تأتي هذه الدراسة استجابة لتلك المتطلبات بهدف محاولة الإسهام في التطوير والتحديث وإلقاء الضوء على أهمية تكوين معلم اللغة العربية للمرحلة الثانوية على أساس الكفايات في أبعادها المختلفة الإستراتيجية، والتواصلية، والمنهجية، والثقافية، والتكنولوجية، بغية تحقيق الجودة الشاملة في كل مراحل التكوين وعملياته المختلفة، وصولا إلى تكوين أطر مهنية وأكاديمية تستجيب لمواصفات المهنة بكل كفاءة وتميز في الأداء التدريسي.
