يا قاعةَ العلم سُحِّي الدمع وانعِيها واستنطقي طَلل التوديع وابكيها واستمطري سحب الذكرى غيوثَ ندى كانت تجود بها دوماً وتسقيها واستنشقي عطرها الفوّاحَ تذكرةً يُذكِي معاهدَ من نهوى فيُحْييها حيّ منازلها اللاتي تفوح شذى فقد تجيب بُكا باكٍ يُحَيّيها وسائلي الصمتَ عنها إثرَ رحلتها أبعد َبينٍ سنلقى أُنس ماضيها! في جنة النور كم فجرٍ لنا...
قراءة الكل
يا قاعةَ العلم سُحِّي الدمع وانعِيها واستنطقي طَلل التوديع وابكيها واستمطري سحب الذكرى غيوثَ ندى كانت تجود بها دوماً وتسقيها واستنشقي عطرها الفوّاحَ تذكرةً يُذكِي معاهدَ من نهوى فيُحْييها حيّ منازلها اللاتي تفوح شذى فقد تجيب بُكا باكٍ يُحَيّيها وسائلي الصمتَ عنها إثرَ رحلتها أبعد َبينٍ سنلقى أُنس ماضيها! في جنة النور كم فجرٍ لنا بزغت أضواؤه فسرتْ في الأرض تهديها ظلالها مرفئ الأشواق تتحفها حنانَها ولها فيها أمانيها إشراقها في عيون الصبِّ موعظة تزجي له بسمة الدنيا وتُهديها شَهدٌ مصفّى لذيذ الطعم منهمر إلى الحياة من الأدواء يشفيها كلذّة ِالعابد القوّام في سحر يردد الآي والأنوارُ ترويها جاءت من الأفق العلوي وانبثقت في أحسن اللسن قد كانت موانيها