نبذة النيل والفرات:تحتل دراسة الموارد الاقتصادية مكانة هامة لدى كثير من الدارسين في فروع العلم المختلفة. فعلى سبيل المثال، يهتم الجغرافي بدراسة الموارد الاقتصادية لمعرفة مدى إمكانية توافرها في أماكن محددة، فدراسته لنوعيان التربة والتركيبات الصخرية تساعده في تقدير احتمالات توافرها.أما الاقتصادي، فيهتم بدراسة الموارد الاقتصادية من...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تحتل دراسة الموارد الاقتصادية مكانة هامة لدى كثير من الدارسين في فروع العلم المختلفة. فعلى سبيل المثال، يهتم الجغرافي بدراسة الموارد الاقتصادية لمعرفة مدى إمكانية توافرها في أماكن محددة، فدراسته لنوعيان التربة والتركيبات الصخرية تساعده في تقدير احتمالات توافرها.أما الاقتصادي، فيهتم بدراسة الموارد الاقتصادية من حيث كونها تنتمي إلى أحد الفروع الرئيسية لعلم الاقتصاد وهو الاقتصاد التطبيقي. وفي الحقيقة فإن دراسة الموارد الاقتصادية بأنواعها المختلفة، الطبيعية والبشرية والمصنعة تعتبر أساسية بالنسبة لتحقيق التقدم الاقتصادي بصفة عامة، ذلك أن جد التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي يرتبط بمدى وفرتها وتنوعها. لقد اكتسبت دراستها أهمية كبيرة نظراً لندرتها من ناحية ولتزايد وتعدد حاجات الإنسان، وهو ما يترتب عليه ضرورة الاختيار فيما بين استخداماتها البديلة، من ناحية أخرى.وعلى ذلك فدراسة الموارد الاقتصادية من وجهة نظر الاقتصادي إنما تنصرف في المقام الأول إلى محاولة العمل على تنميتها وتحديد أفضل السبل لاستخدامها بأكبر قدر ممكن من الكفاءة، ومن هنا تأتي أهمية دراسة اقتصادياتها. وعليه، فإن هذا المؤلف يتناول دراسة الموارد سواء كانت طبيعية أو بشرية أو مصنعه مركزاً بصفة رئيسية على اقتصادياتها. ومن ثم فهو ينقسم إلى الأبواب الأربعة التالية:الباب الأول: ويتناول دراسة الموارد الطبيعية (الأرض ما في باطنها وما عليها وما تحتها) وكذا دراسة بعض الأنشطة المرتبطة بها مثل الزراعة والتعدين. الباب الثاني: ويتناول دراسة اقتصاديات المنتجات الأولية من حيث هيكل وتنظيم الصناعة، وعمليات التسويق، وطرق تحديد الأسعار، وأسباب التقلبات في الأسعار، وأخيراً الاتفاقات الدولية للمنتجات الأولية.الباب الثالث: ويتناول دراسة الموارد البشرية مع إبراز الجانب الاقتصادي لها وذلك عن طريق دراسة أهمية رأس المال البشري وأهمية الاستثمار في التعليم والصحة وغير ذلك مما يساعد في زيادة إنتاجية اليد العاملة. الباب الرابع: ويتناول دراسة بعض المشكلات المترتبة على ندرة الموارد مثل مشكلة نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية ومشكلة الغذاء.