تنتزع عنونة مجموعة "خريف الفكر" للكاتب والشاعر عبد الله محمد صالح باشراحيل نحو تأسيس بنية خطابية ترفع الرقابة عن القلم، وتدع الكلمات تجول كما تشاء خارج الأقفاص التي يقيمها التابو المجتمعي والسياسي عموماً.في الكتاب وقفات متنوعة/ مقالات تروي وقائع وأحداث من صميم عصرنا (معايشة ومعرفة ومحاكاة) بدا فيها باشراحيل وكأنه شاهداً على العص...
قراءة الكل
تنتزع عنونة مجموعة "خريف الفكر" للكاتب والشاعر عبد الله محمد صالح باشراحيل نحو تأسيس بنية خطابية ترفع الرقابة عن القلم، وتدع الكلمات تجول كما تشاء خارج الأقفاص التي يقيمها التابو المجتمعي والسياسي عموماً.في الكتاب وقفات متنوعة/ مقالات تروي وقائع وأحداث من صميم عصرنا (معايشة ومعرفة ومحاكاة) بدا فيها باشراحيل وكأنه شاهداً على العصر، من جهة، ومن جهة أخرى خزاناً لغالبية أعماله وفكره وما يود قوله للقارئ.تحت عنوان "الأصالة والحداثة" يقول الكاتب: لم أك يوماً من المبتذلين الذين يعمدون في كتاباتهم إلى تضمين آراء ومقولات المفكرين أو الأدباء الغربيين وإقحامهم في الشأن الثقافي العربي، لكي يغرونا بأنهم مستقبلون وحضاريون، وأنهم قد قرؤوا التراث العربي وامتلؤوا حتى التخمة بأفكار الجرحاني، والفراهيدي، وابن طباطبا والمقزيزي (...) فهؤلاء في نظرهم كلاسيكيون (تقليديون) رجعيون، لذلك فهم يسندون آراؤهم حتى في أبسط المواضيع إلى ذكر سوسير، وبودلير، وباشلار... وغيرهم...". مقام هذا المقال يشي بنقدٍ لاذع لحملة الأقلام البيضاء والصفراء التي تحاول تعمية المعاني خلف السطور، وفبركة النصوص التي هي بنظر باشراحيل وغيره من الكتَاب المعاصرين لا يحتملها الواقع العربي المعاصر، ومن هنا نعرف أهمية ما جاء به "خريف الفكر"...