روايته الأولى "في شقتنا خادمة حامل"، قال عنها الناقد صلاح فضل: "مع ان الرواية مكتنزة بصفحاتها القليلة وأسلوبها المقتصد، فإنها تحفل بقدر هائل من التحليلات الدقيقة، وتزخر بمشاهد مثيرة للمتعة، مما يجعلها باكورة روايته لأستاذ موهوب يمتلك حساً فنياً مرهفاً ورؤية إنسانية عميقة".روايته الثانية "بولقلق"، قال عنها الروائي أحمد عبد الملك:...
قراءة الكل
روايته الأولى "في شقتنا خادمة حامل"، قال عنها الناقد صلاح فضل: "مع ان الرواية مكتنزة بصفحاتها القليلة وأسلوبها المقتصد، فإنها تحفل بقدر هائل من التحليلات الدقيقة، وتزخر بمشاهد مثيرة للمتعة، مما يجعلها باكورة روايته لأستاذ موهوب يمتلك حساً فنياً مرهفاً ورؤية إنسانية عميقة".روايته الثانية "بولقلق"، قال عنها الروائي أحمد عبد الملك: "مع أن الرواية خلت من الاستعارات وعلم البديع، إلا أنها تحبس أنفاسك وتجبرك على الانتهاء من قراءتها في جلسة واحدة نظراً لازدحام الأحداث فيها". وهذه روايته الثالثة "محمد صالح وبناته الثلاث" التي نأمل أن تؤكد ما قيل عن سابقتيها. في رحلة عودتهما من بومبي توقفت السفينة، هذه المرة، في البحرين التي كان من ضمن أمنيات محمد صالح ولطيفة أن يحلا بها ويتعرفا شخصياً على كل ما سمعاه عنها من جمال وتحضّر ومدنية وتقدم وانفتاح على علوم العصر واختراعاته وصرعاته.في البحرين أقاما في فندق عبد النور السبكي. تسوّقا بالقرب من باب البحرين. هو اشترى لنفسه قميصاً أبيض ماركة أرو من متجر خوشابي. هي اشترت لنفسها ساعة أنيقة مذهبة ماركة فافر لويا من المتجر العربي الجديد. تنزها في حديقة عذاري. أكلا الكباب والتكة في مطعم أمين الشعبي. التقطا لاول مرة صورة فوتوغرافية تجمعهما معاً في ستوديو خلفان. ذهبا بالصورة الى فنان يدعى عزيز نور لتلوينها يدوياً. قهقها حينما مرا على متجر غريب متخصص في الترويج للزواج ويرفع فوق جداره شعار "حصنوا بناتكم وأولادكم بالزواج". عبرا جسر الشيخ حمد الى المحرق لشراء الحلوى البحرينية المعروفة من أجل تقديمها كصوغة لأهلهما في الشارقة. زارا العديد من أقاربهما من العوائل البحرينية ذات الأصول الهولية في فريجي العوضية والفاضل ومنطقتي الحورة والقضيبية بالمنامة، وفريجي ستيشن والشيوخ بالمحرق. وبينما كان محمد صالح يبحث عن الغريب والجديد ليضيفه الى تجارته، أو يدخن القدو في مقهي معرفي الشعبي، كانت لطيفة تسوق في سوق الذهب والصاغة، أو تتردد على مكتبة الهلال للحصول على آخر أعداد مجلتي الكواكب والمصور، وشراء الجديد من الكتب عن زعيمها المحبوب جمال عبد الناصر وثورته وإنجازاته، أو تجلس أمام التلفزيون في غرفتها الفندقية للاستمتاع بما كانت تبثه محطة تلفزيون أرامكو من الظهران كل مساء منب رامج متنوعة، ولا سيما أفلام السينما المصرية التي كانت قد قرأت عنها دون أن تراها.