عندما يكتب عبد الله العلايلي، فإنه يولي العقل أهميته القصوى من حيث علاقته بصوغ الأفكار والمعتقدات، ولما كان الفكر نتاج العقل فأولى به أن يتجه إلى المعرفة في فهم بواطن المجتمعات وخصوصاً إذا أردنا فهم التاريخ العربي.هذا الكتاب، مدخل أساسي وهام لفهم التاريخ العربي، هي رؤيا تاريخية متكاملة تمكن القارئ من فهم أوسع وأوضح لفهم أحداث وس...
قراءة الكل
عندما يكتب عبد الله العلايلي، فإنه يولي العقل أهميته القصوى من حيث علاقته بصوغ الأفكار والمعتقدات، ولما كان الفكر نتاج العقل فأولى به أن يتجه إلى المعرفة في فهم بواطن المجتمعات وخصوصاً إذا أردنا فهم التاريخ العربي.هذا الكتاب، مدخل أساسي وهام لفهم التاريخ العربي، هي رؤيا تاريخية متكاملة تمكن القارئ من فهم أوسع وأوضح لفهم أحداث وسيروات مر بها المجتمع العربي على مدى قرون، ومفاهيم اكتسبت عبر الزمان والمكان. التصقت بالإنسان العربي، فأراد العلايلي الغوص في متونها وهو يشرح لنا مفهوم القبيلة والتدين والنظام العام والحزبية وقديم وجديد المجتمع العربي ومن ثم الثورة.عن نظرية العلايلي في الحكم يورد تحليلاً يقول فيه "... أن السلكة لو أسندت من أول الأمر إلى شخص من أسرة النبي (صلى الله عليه وسلم) لكانت أكثر انسجاماً مع الروح العربية، الساذجة البعيدة عن مذهب الحكم، من حيث إنها تمنحه جزءاً من نظرها الروحي الذي كانت تنظر به وحده إلى النبي (صلى الله عليه وسلم). ويحسن أن نعنى بفهم وجهة هذا النظر لأنه يجلي لنا السر في اندفاع قبائل الجنوب الجنوب إلى الخروج، كما أنه يعرفنا أن الأساس الذي قامت عليه الحكومة لم يكن ثابتاً إلى حد كبير (...)".الجدير بالذكر هما ورد في مقدمة الكتاب بأن "هذه المقدمات هي الباب الثاني من كتاب: تاريخ الحسين –نقد وتحليل ، الصادر في طبعته الثانية عن دار الجديد (1994)".