تتنوع أنماط الأدب السعودي الراهن من خلال هذا المنتج الإبداعي الكثيف الذي تتجاور فيه الأصوات والاتجاهات المختلفة شعراً، وقصاً، ورواية. وفي أفق هذا التنويع يمكن رصد حالات فنية وجمالية ودلالية توميء بالضرورة إلى ما يعبر عنه هذا التنوع من قراءة لمتغيرات الزمان والمكان معاً، وإلى الاقتراب من البنى الاجتماعية المتحولة في بواطن النصوص،...
قراءة الكل
تتنوع أنماط الأدب السعودي الراهن من خلال هذا المنتج الإبداعي الكثيف الذي تتجاور فيه الأصوات والاتجاهات المختلفة شعراً، وقصاً، ورواية. وفي أفق هذا التنويع يمكن رصد حالات فنية وجمالية ودلالية توميء بالضرورة إلى ما يعبر عنه هذا التنوع من قراءة لمتغيرات الزمان والمكان معاً، وإلى الاقتراب من البنى الاجتماعية المتحولة في بواطن النصوص، بما يمثل نوعاً من النسيج الإبداعي الذي يعبر فيما عن وجه الإبداع الحقيقي بالسعودية.هذه الدراسات العشرة الماضية سعت بالاساس إلى الكشف عن هذا الوجه الإبداعي بإضاءة نصوصه، والحفر في طبقات معانيه، متكئة على مناهج نقدية تبحث في الأساس عن ماهو بويطقي شعري كامن في نصوص الشعراء أو نصوص السرد، كما أنها لاتتخلى في أحايين كثيرة عن النظرة التأويلية للمعنى ومافيه من تمايز واتفاق وتآلف هذه الدراسات بمثابة استكشاف واستيلاد للعناصر الكامنة في أنساقه.وإن كانت هذه الدراسات تلملم أطرافاً قد تكون متناقضة الاتجاه ومتضادة الرؤى إلا أنها رنت إلى اكتشاف التآلف في هذا التناقض وإلى التطابق في هذا التضاد وإلى تقديم أبرز هذه التباينات بصورها المتعددة كصدى لحالة الإبداع السعودي المنج اليوم.