اللعنة كلمة لا بأس بها للبدء مع الشاعر والكاتب الأميركي تشارلز بوكوفسكي (1920-1994) والتحلي بشيء من العمق السحيق المتبوع بسطحية خاصة ، ربما الضحك ، أو البكاء ، القسوة ، الرقة ، وغيرها من المتناقضات وهي تتوالى في تعقّب له وهو يصرخ ((أنا كاتب رديء)) ويضيف ((ذات مرة سجّلت صوتي وأنا أقرأ قصائدي على مسمع أسد في حديثة الحيوان فزأر بعن...
قراءة الكل
اللعنة كلمة لا بأس بها للبدء مع الشاعر والكاتب الأميركي تشارلز بوكوفسكي (1920-1994) والتحلي بشيء من العمق السحيق المتبوع بسطحية خاصة ، ربما الضحك ، أو البكاء ، القسوة ، الرقة ، وغيرها من المتناقضات وهي تتوالى في تعقّب له وهو يصرخ ((أنا كاتب رديء)) ويضيف ((ذات مرة سجّلت صوتي وأنا أقرأ قصائدي على مسمع أسد في حديثة الحيوان فزأر بعنف ، كأنه يتوجع ، والشعراء كلهم يستمعون لهذا التسجيل ويضحكون عندما يثملون)) . الرداءة أيضا ، وشيء من اللعنة بدأنا بها ، تستوجب منه أن يستدرك في قصيدته أصوات ويقول : ((أحيانا حتى الكتّاب الرديئون يقولون الحقيقة)) . إنها رداءة الحياة نفسها ما ستقع عليه في أدب بوكوفسكي ، بذاءاتها ، والإصرار على الغناء من قعر الجحيم ، وعلى حافتّه ، وكل ما يدفعه إلى الكتابة.