تشكل كتابات الأستاذ تركي عبدالله السديري أحد الملامح الجوهرية المهمة في فضاء الكتابة النثرية بالمملكة العربية السعودية، فهي كتابات تتسم بالثراء والتنوع الدلالي المترع بتأمل الأحداث والمواقف وطرح السؤال حولها، وتحمل زاوية – لقاء – قدراً كبيراً من التنوع الحدثي والتعدد المضموني، لأنها تشكل لوحة متكاملة لتحولات العصر عبر اكثر من ثل...
قراءة الكل
تشكل كتابات الأستاذ تركي عبدالله السديري أحد الملامح الجوهرية المهمة في فضاء الكتابة النثرية بالمملكة العربية السعودية، فهي كتابات تتسم بالثراء والتنوع الدلالي المترع بتأمل الأحداث والمواقف وطرح السؤال حولها، وتحمل زاوية – لقاء – قدراً كبيراً من التنوع الحدثي والتعدد المضموني، لأنها تشكل لوحة متكاملة لتحولات العصر عبر اكثر من ثلاثة عقود، هذه التحولات التي تتجلى في شكل مقالة مقروءة هي من الكثافة بمكان ما يجعلها تنطوي على سيرة مجتمع وذاكرة أمة، وهي في هذه المثابة إنما تشكل عنصراً أساسياً من عناصر قراءة المرحلة ورؤية الوقائع التاريخية واستشفافها، وهذا هو المحفز البديهي الذي دفع الباحث لقراءة هذه الزاوية وتأمل بعض ملامحها ومضامينها عبر العقود المختلفة.ومن المثير في زاوية "لقاء" أن من يكتبها هو رئيس تحرير الصحيفة نفسه، معنى ذلك أنها تعبر بشكل ضمني عن توجهات الصحيفة، فهي تمثل آنئذ السقف الصحفي الذي تصعد إليه الكتابة الصحفية ونوعية المضمون المطروح، وكيفية رؤية القضايا المختلفة من لدن رئيس التحرير ... تصبح الزاوية نموذجاً أمثل للطرح التحريري للصحيفة ومقدار الحرية التي يمكن أن تتمتع بها، تصبح الزاوية هي العنوان المفتوح الذي تومئ إليه أية تحولات صوب فضاء الكلمة المتسع الرحيب.المؤلف