مذ سالت قصيدة "بانت سعاد" من فم شاعرها العظيم كعب بن زهير بين يدى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأله وصحبه الأكرمين, عنى بحفظها الحفاظ وتناقلها الرواة, وإهتم بشرحها الشراح اللغويون جيلاً بعد جيل. وقد إهتم الشراح خاصة بروايتها مسندة إلى شاعرها بالذات. وعلى هذا الدرب سار العلامة موفق الدين البغدادى. فقد إفتتح شرحه بسلسة رواية مسن...
قراءة الكل
مذ سالت قصيدة "بانت سعاد" من فم شاعرها العظيم كعب بن زهير بين يدى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأله وصحبه الأكرمين, عنى بحفظها الحفاظ وتناقلها الرواة, وإهتم بشرحها الشراح اللغويون جيلاً بعد جيل. وقد إهتم الشراح خاصة بروايتها مسندة إلى شاعرها بالذات. وعلى هذا الدرب سار العلامة موفق الدين البغدادى. فقد إفتتح شرحه بسلسة رواية مسندة إلى كعب بن زهير.وكان كمال الدين الأنبارى شيخاً للبغدادى, وقد روى البغدادى القصيدة عنه من طريقين ذكرهما الأنبارى فى شرحه أحدهما عن طريق الهمذانى, والأخر عن طريق الجواليقى المتوفى (سنة 540 هـ). ثم أن البغدادى أورد طريقين أخرين فى روايته قصيدة كعب: الأول عن شيخه الحسن بن على بن عبد الحق عن الحريرى. والحريرى هذا هو الذى أخذ عنه الهمذانى فى شرح الأنبارى حيث يتطابق الإسناد. والثانى: عن محمد بن خمار تكين عتيق التبريزى. والتبريزى روى القصيدة وشرحها وأخذها عنه الجواليقى, فالأنبارى فالبغدادى. كما أخذها عنه عتيقه محمد بن خمارتكين فالبغدادى.