يرصد على نحو خاطف ومختصر بدايات فن الحفر، التي زرعها الشرق في صميم التاريخ، ويلفت النظر إلى تأثيرها في الفن الأوروبي، ويتناول بخبرة فنان متخصص، مراحل مرت بها تقانات الحفر، وصولاً إلى القرن العشرين، وكيف تطورت خاماته وأدواته، وأهم أعلامه، مما يعتبر مرجعاً لا غنى عنه.. ثم يخصص لمدارسه، وأساليبه، واتجاهاته في القرن العشرين فصولاً ت...
قراءة الكل
يرصد على نحو خاطف ومختصر بدايات فن الحفر، التي زرعها الشرق في صميم التاريخ، ويلفت النظر إلى تأثيرها في الفن الأوروبي، ويتناول بخبرة فنان متخصص، مراحل مرت بها تقانات الحفر، وصولاً إلى القرن العشرين، وكيف تطورت خاماته وأدواته، وأهم أعلامه، مما يعتبر مرجعاً لا غنى عنه.. ثم يخصص لمدارسه، وأساليبه، واتجاهاته في القرن العشرين فصولاً تبدأ فيما تبدأ بكحمون الصيغ الهندسية في حجم (سيزان) إلى اكتمالها في تكعيبية (بيكاسو) وبراك إلى استثمار اجتماع عنصرين موجودين صدفة، في آلق (الكولاج) عند (ماكس أرنست).. إلى.. الخ.ننتقل مع الكتاب إلى عصر التغيرات.. نتعايش مع التحولات التي أحاطت بالفنانين فكرياً واجتماعياً.. نحضر لقاءاتهم.. نشاركهم حماسهم، ننتقل بين (الباوهاوس) و(جماعة الجسر) و(الفارس الأزرق) و(المرسم 17)..،.. ونقرأ دراسات نقدية معمقة لحركات فنية.. كالتعكيبية.. والتجريدية.. الدادئية.. السريالية.. والتعبيرية.. ونظراً لأن بنية الأثر الفني ترتبط ارتباطاً عضوياً بالصنعة، بل هي الرصيد الثمين، والأساس الذي لا غنى عنه لذلك توسع المؤلف حين تستدعي الضرورة، في شروحات حوله وحول خاماته وأدواته وعلمه، حتى كاد أن يشكل مقطعاً عرضياً في جميع فصول الكتاب وفقراته.. يحث الدارس ويحرّضه على الاكتشاف بالجرأة والتجريب، كما فعل من قبل الفنانون القدماء..نشأت الزعبي