نبذة النيل والفرات:إن الإسلام جميل..هو دين الله المتين الذى لن يشاده أحد إلا غلبه،هو أشبه بشجرة عظيمة وارفة،أصلها ثابت وفرعها فى السماء،تؤتى أكلها كل حين بأذن ربها..تقف شامخة فى وجه العواصف والأعاصير وعوادى الدهر وتقلبات الزمان،أوراقها تتولد خضرة وعافية،وأزهارها تملأالجو عطرا،وثمارها إذا أيعنت أخدت الأبصار بكثرتها وجمالها ،تشبع ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:إن الإسلام جميل..هو دين الله المتين الذى لن يشاده أحد إلا غلبه،هو أشبه بشجرة عظيمة وارفة،أصلها ثابت وفرعها فى السماء،تؤتى أكلها كل حين بأذن ربها..تقف شامخة فى وجه العواصف والأعاصير وعوادى الدهر وتقلبات الزمان،أوراقها تتولد خضرة وعافية،وأزهارها تملأالجو عطرا،وثمارها إذا أيعنت أخدت الأبصار بكثرتها وجمالها ،تشبع الجائع بكل حلال طيب ،ويأوى إلى ظلالها المحرور والمتعب.ألا ما أجمل الإسلام ..وما أرحمه بجميع ما خلق الله من شىء،كأنه صدر أم،يشمل الكون حنانا وبراومرحمة.إلا أن هذه الشجرة العظيمة لاتزال-على مرالزمان -هدفا لمن يرمونها بالحجارة،ويضربون غصونها وأوراقها وزهورها بالعصى. هؤلاء الذين يعادون الإسلام ويحاولون تقويض بنائه- إما عن علم أو عن جهل-لم يجدهوا هدفا أولى بهجومهم من التصرف،لأنه جوهر ولب لباب الدين.فأعلموا فيه المخالب وال؟أنياب،وسلطوا عليه ألسنة حدادا، ورموه بكل عظمة. فكان حتما على اهل الحق،ومن يعلمون أن كل أحد سوف يقف- فى يوم جد قريب- بين يدى الله يسأله عن النقير والقطمير،أن ينتصروا للحق الذى دلهم الله عليه ،وأن يقوموا بدلالة سائر الأمه إليه.وهذا الكتاب الذى يديك أيها القارىء الكريم هو من خير ما كتب حديثا لإظهار الحق،والذب عن أهله، والدلالة عليه. ولعل قارئا يسأل:وماذا أكسب إذا عرفت شيئا عن التصوف؟وأى شىء أخسره إن جهلته طالما أننى أقوم بالفرائض، بل وببعض النوافل أيضا؟هذا الكتاب، وعشرات الأسئلة غيره، يجيب عليها المؤلف بين دفتى هذا الكتاب فى يسر، وبأسلوب رفيق مقنع ، وهو-عليه رحمه الله- ممن أهلهم الله للقيام بهذا الدور، ووفقهم فيه توفيق،وهو ما سوف تلمسهبنفسك،فجزى الله المؤلف- العارف بالله الشيخ عبد القادر عيسى_ خير الجزاء.