جزء من الكتاب: الحمد لله رب العالمين ، الممتن علينا ببعثة خاتم الأنبياء والمرسلين ، والمنزل عليه في أول آية من القرآن الكريم بأن يقرأ باسم ربه الذي خلق الخلق أجمعين ، وأكد ذلك بافتتاح كتابه ببسم الله الرحمن الرحيم ، ثم بالثناء بقوله : الحمد لله رب العالمين ، وتأسى به أكثر المصنفين والمعلمين ، وفي مقدمتهم رسول رب العالمين عليه أف...
قراءة الكل
جزء من الكتاب: الحمد لله رب العالمين ، الممتن علينا ببعثة خاتم الأنبياء والمرسلين ، والمنزل عليه في أول آية من القرآن الكريم بأن يقرأ باسم ربه الذي خلق الخلق أجمعين ، وأكد ذلك بافتتاح كتابه ببسم الله الرحمن الرحيم ، ثم بالثناء بقوله : الحمد لله رب العالمين ، وتأسى به أكثر المصنفين والمعلمين ، وفي مقدمتهم رسول رب العالمين عليه أفضل الصلاة والسلام ، وعلى آله وصحبه أجمعين .(الجزء رقم : 39، الصفحة رقم: 152)أما بعد :فلما رأيت أن حديث : كل أمر ذي بال لا يفتتح بحمد الله فهو أقطع الذي رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - وكعب بن مالك - رضي الله عنه - من الأحاديث المهمة المشهورة ، يذكره أكثر العلماء في كتبهم ، سواء كتب الفقه ، أو الأصول ، أو الحديث ، أو التفسير ، حتى كتب اللغة ، ويستشهدون به ، ويفتتحون كتبهم بالبسملة والحمدلة أو بأحدهما ، مستندين إلى هذا الحديث ، راجين حصول البركة ، وخائفين من بتر البركة وقلتها عند إهمالهما أو أحدهما .ورأيت العمل الفعلي بالحديث واحتجاجهم به مستمرًا من قديم الزمان، بجانب الاختلاف في حكمه بين العلماء ، حيث صححه بعضهم، وحسنه بعضهم ، وضعفه بعض آخر، كما اختلف الرواة في سياقه ، وألفاظه ، وفي وصله وإرساله، فمنهم: من رجح المرسل، ومنهم من رجح المسند ، وحاول بعضهم الجمع والتوفيق بين ألفاظه المختلفة ، وقام بعضهم بجمع طرقه ودراسته.