توغلت القوات السعودية في الأراضي اليمنية، وسيطرت على العديد من المدن، وجاءت البرقيات من الإمام يحيى مكرراً رجاءه على إيقاف الزحف، وأبرق الملك عبد العزيز لقواته بوقف الزحف، وبدأت المفاوضات... وقرر الملف الانسحاب من أكثر المواقع التي احتلها... لأنه لا يريد اليمن، فاليمن، كما قال، لحاكمه... يروي الثنيان هذه الأحداث الشيقة المتسارعة...
قراءة الكل
توغلت القوات السعودية في الأراضي اليمنية، وسيطرت على العديد من المدن، وجاءت البرقيات من الإمام يحيى مكرراً رجاءه على إيقاف الزحف، وأبرق الملك عبد العزيز لقواته بوقف الزحف، وبدأت المفاوضات... وقرر الملف الانسحاب من أكثر المواقع التي احتلها... لأنه لا يريد اليمن، فاليمن، كما قال، لحاكمه... يروي الثنيان هذه الأحداث الشيقة المتسارعة والتي دلت على تسامح الملك عبد العزيز حيث اتفقت الأطراف على الصلح، وانتهت بداية توحيد الوطن. وبهذه الأحداث تم إسدال الستار على الكفاح العربي، حيث طويت صفحات الكر والفر، وتحققت الوحدة الوطنية، وسادت الرابطة الأخوية بين أبناء المملكة العربية السعودية، وكان الفضل بذلك لله أولاً، ثم للملك البطل، عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيّب الله ثراه، فكان الرمز الذي به يفاخر أبناء الوطن، وكان البطل الذي يعتزون بذكره، والداهية الذي يترحمون عليه، بكل مزاياه التي حملها من إقدام وشجاعة ومكر في الحروب ودهاء وفطنة، وثم عدل وحكمة ومخافة الله وتقواه التي كانت غالبة في كل فصول حياته التي قضاها على صهوة جواده، وفوق ظهر راحلته متنقلاً بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب، يوحد ويلملم، يجمع ويقرب، ومن خلال حكاية بطولة، وملحمة فتوة، ورواية عظمة للكيان الشامخ، المملكة العربية السعودية.