يهدف هذا الكتاب إلى تعريف القارئ العربي بمشكلة يمكن أن تلخص بمفردها كل تاريخ الفكر البشري: وهي مشكلة السببية. لقد عرف البدائيون فكرة السببية واستغلوها لتفسير ظواهرالطبيعة. وفطن الفلاسفة لأهميتها في صياغة معارفنا فحاولوا ضبط استعمالها. واعترف العلماء بضرورتها ليقام المعارف التجريبية ومناهجها فأولوها الأهمية التي تستحقها. ونظرا لأ...
قراءة الكل
يهدف هذا الكتاب إلى تعريف القارئ العربي بمشكلة يمكن أن تلخص بمفردها كل تاريخ الفكر البشري: وهي مشكلة السببية. لقد عرف البدائيون فكرة السببية واستغلوها لتفسير ظواهرالطبيعة. وفطن الفلاسفة لأهميتها في صياغة معارفنا فحاولوا ضبط استعمالها. واعترف العلماء بضرورتها ليقام المعارف التجريبية ومناهجها فأولوها الأهمية التي تستحقها. ونظرا لأهمية فكرة السببية، فقد قام حولها جدل حاد، سواء بين العلماء أو بين الفلاسفة، أدى إلى نشأة مشاكل إبستيمولوجية في الفيزياء الكلاسيكية والمعاصرة لا تزال قيد الفحص. ويعتبر هذا الكتاب مساهمة في تقريب هذه المشاكل الجديدة من الفكر العربي المعاصر بصفة عامة في تقريب هذه المشاكل الجديدة من الفكر العربي المعاصر بصفة عامة وتوظيفها في النقاش والبحث الجامعيين بصفة خاصة، سواء في ميدان فلسفة ميدان فلسفة العلوم أو تاريخ العلوم أو الإبستيمولوجيا.