واﻟﺰواج هو اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ الخاﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨـﺸـﺄ اﻷﺳـﺮة ﺑﻨﺸﺄﺗﻬﺎ.. وﻫﻮ ﺗﻌﺒﻴﺮ راﺋﻊ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﻓﺮﻳﺪة بذاتها لا تفنى إﺣﺪاﻫﻤﺎ ﻓﻲ اﻷﺧﺮى ولا ﺗﻨﻔﺼﻞ ﻋﻨﻬﺎ وإنما ترتبطان ببعضهما إرتباط لا شبيه له. ﻳﺘﺪاﺧﻞ ﻣﻌﻪ اﻹﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﺬات ﻣﻊ اﻹﺣﺴﺎس «ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ» وﻳﺘﺪاﺧﻞ اﻟﺸﻌﻮر أن ﻓﻲ اﻧﺴﺠﺎم ﺗﻨﻔﺮد ﺑﻪ المخلوقات اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ «ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ»..وﻣﻦ اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻓ...
قراءة الكل
واﻟﺰواج هو اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ الخاﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨـﺸـﺄ اﻷﺳـﺮة ﺑﻨﺸﺄﺗﻬﺎ.. وﻫﻮ ﺗﻌﺒﻴﺮ راﺋﻊ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﻓﺮﻳﺪة بذاتها لا تفنى إﺣﺪاﻫﻤﺎ ﻓﻲ اﻷﺧﺮى ولا ﺗﻨﻔﺼﻞ ﻋﻨﻬﺎ وإنما ترتبطان ببعضهما إرتباط لا شبيه له. ﻳﺘﺪاﺧﻞ ﻣﻌﻪ اﻹﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﺬات ﻣﻊ اﻹﺣﺴﺎس «ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ» وﻳﺘﺪاﺧﻞ اﻟﺸﻌﻮر أن ﻓﻲ اﻧﺴﺠﺎم ﺗﻨﻔﺮد ﺑﻪ المخلوقات اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ «ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ»..وﻣﻦ اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻀﺎرﺗﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أن ﻟﻐﺘﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺎت اﻟﻘﻠﻴﻠـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺺ ﻫﺬه اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻔﺮﻳﺪة ﺑﺘﻌﺒﻴﺮات وﺗﺮﻛﻴﺒﺎت ﺧﺎﺻﺔ.. فالمثنى في ﻟﻐﺘﻨﺎ ﻏﻴﺮ الفرد وغير الجمع, وذﻟﻚ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ أن ﻟﻺﻧﺴﺎن -ﺑﻔﻄﺮﺗﻪ- ﺣﺎﺟﺎت ﺛﻼث:ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻔﺮد واﻻﺳﺘﻘﻼل اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺪواﻋﻲ اﻷﻧﺎ.. وﻫﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻬﺎ اﻟﻠﻐﺔ ﺑﺘﺮﻛﻴﺐ المفرد, وﺣﺎﺟﺔ ﻟﻺرﺗﺒﺎط ﺑﺎﻟﻨﻮع واﻟﺘﺤﺮك ﻣﻊ المجموع ﻫﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺗـﺴـﺘـﺠـﻴـﺐ ﻟﻬﺎ اﻟﻠﻐﺔ ﺑﻀﻤﺎﺋﺮ الجمع وﺗﻌﺒﻴﺮاﺗﻪ وﺗﺮﻛﻴﺒﺎﺗﻪ..وﺣﺎﺟﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ الخاصة الحميمة اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻨـﺸـﺊ درﺟـﺔ ﻋـﺎﻟـﻴـﺔ ﻣـﻦ درﺟﺎت اﻟﻘﺮب واﻹﺗﺼﺎل ﻣﻊ «ذات ﻣﺸﺎرﻛﺔ» وﻫﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻬﺎ اﻟﻠﻐﺔ ﺑﻀﻤﻴﺮ المثنى وﺗﺮﻛﻴﺒﺎﺗﻪ وﺳﺎﺋﺮ ﺗﻌﺒﻴﺮاﺗﻪ اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ..واﻟﻜﺘﺎب اﻟﺬي أﻗﺪم ﻟﻪ ﺑﻬﺬه اﻟﺘﺄﻣﻼت ﻛﺘﺎب ﻓﺮﻳﺪ.. وﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﻴﺮﻧـﻲ-ﻏﻴﺮ ﻗﻠﻴﻞ- وأﻧﺎ أﺗﺨﻴﺮ اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﺘﻲ أﻗﺪﻣﻪ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻘﺮاء.ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻹﺟﺘﻤﺎع.. وإن ﻛﺎن ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺣﺜـﻪ ﻳـﺪور ﻓـﻲ إﻃﺎر ذﻟﻚ اﻟﻌﻠﻢ وﻳﺴﺘﺄﻧﺲ بمراجعه وﻣﺼﺎدره وﻳﻘﻒ وﻗـﻔـﺎت ﺗـﺄﻣـﻞ ﻃـﻮﻳـلة ﻋﻨﺪ الجانب اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﻧﻈﺎم اﻟﺰواج.. وﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ.. وإن ﻛﺎن ﻋﺎﻣﺮا ﺑﺪراﺳﺎت وتحقيقات ﺣﻮل اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ الجوانب الفقهية الخاصة.وﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ وإن ﻛﺎن ﻳﺘﺤﺮك ﻋﺒﺮ ﺳﻨﻮات وﻳﺨﻮض ﺻﻔﺤﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ وﻫﻮ ﻳﺴﺘﻌﺮض أوﺿﺎع اﻟﺰواج..وﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻛﺘﺎﺑـﺎ ﻓـﻲ اﻷدب وإن ﻛـﺎن ﺣـﺎﻓـﻼ ﺑـﺬﺧـﻴـﺮة واﺳـﻌـﺔ ﻣـﻦ أﻗـﻮال اﻟﻨﺎﺛﺮﻳﻦ واﻟﺸﻌﺮاء ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺰواج وﻋﺎدات اﻟﻨﺎس ﻓﻴﻪ وﻃﺮاﺋﻒ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻨﻬﻢ وﻣﺎ وﻗﻊ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺮﺟﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء وأﻣﻮر اﻷزواج ﺑﻌﻀـﻬـﻢ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ.إن ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻛﻠﻪ أﻃﺮاﻓﺎ تجمع بأمرين ﻻ ﻳﺠـﺘـﻤـﻌـﺎن ﻟـﻠـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣـﻦ اﻟﺒﺎحثين..أوﻟﻬﻤﺎ اﻟﺪﻗﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻻﺳﺘﻘﺼﺎء واﻟﺘﺪﻗﻴﻖ واﻹﻋﺘـﻤـﺎد ﻋـﻠـﻰ المصادر المقررة ﻋﻨﺪ أﻫﻞ اﻹﺧﺘﺼﺎص.. وﻫﻮ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ المؤلف وﺣـﺮص ﻋـﻠـﻴـﻪ.. وﻫـﻮ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﺰواج وﺗﺎرﻳﺨﻪ وتطوره. واﻵﺧﺮ.. . اﻟﻄﺮاﻓﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻀـﻴـﻒ إﻟﻰ ﻣﺘﻌﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﺘﻌﺔ اﻷﻧﺲ ﺑﺎﻟﺮواﻳﺔ اﻷدﺑﻴﺔ وﺟـﻤـﻊ اﻟـﻄـﺮاﺋـﻒ واﻷﺧـﺒـﺎر.