الكتاب من تقديم محمد رؤوف حامد ونادر الفرجاني.عندما تثار قضية الفساد ينقسم الرأي- عادة- بين تيارين أساسيين يعبر كل منهما عن رؤية أحيانًا، أو عن مصالح مختلفة أحيانًا أخرى، فأغلبية الرأي العام الساحقة التي تعاني تدهور مستويات معيشتها تشكل مظاهر الفساد المتفشية تحديًا لمشاعرها واستفزازًا لوجدانها، وهي بهذا تنظر إلى هذه الممارسات ال...
قراءة الكل
الكتاب من تقديم محمد رؤوف حامد ونادر الفرجاني.عندما تثار قضية الفساد ينقسم الرأي- عادة- بين تيارين أساسيين يعبر كل منهما عن رؤية أحيانًا، أو عن مصالح مختلفة أحيانًا أخرى، فأغلبية الرأي العام الساحقة التي تعاني تدهور مستويات معيشتها تشكل مظاهر الفساد المتفشية تحديًا لمشاعرها واستفزازًا لوجدانها، وهي بهذا تنظر إلى هذه الممارسات الفاسدة باعتبارها جرائم اقتصادية وأخلاقية، أما التيار الثاني فيروج لمفهوم مختلف ينطلق من مقولة إن الفساد موجود في كل الدنيا، وأن هذه الممارسات الفاسدة هي جزء من اقتصاد الدول الحديثة وأن هذه الممارسات ذات طبيعة فردية وشخصية وأنها الاستثناء الذي لا يلغي القاعدة العامة التي هي سليمة وصحيحة وأن كل شيء تمام، والآن ونحن نطالع محتويات هذا الكتاب وما يعتبر اكتشافات وتنبيهات في اقتصاديات الفساد في الفترة الزمنية التي يتناولها بجانب المعلوماتية والتحليلية التي تستند إلى رؤية وخبرة علمية ثابتةـ نكتشف ما وجه الصحة في موقف هؤلاء وأولئك؟