ولقد عبثت يد الأيام بكل مخلفات دعاة الإصلاح البشري المقطوع عن أصل الرسالات السماوية، وبتعبير أدق الإلهية، كما عبثت أهواء البشر بالديانات السماوية قبل الإسلام، فختم الله تعالى أمر النبوات والرسالات برسالة الإسلام، وأرسل بها محمداً عليه الصلاة والسلام نبياً خاتماً ورسولاً رحمة للعالمين. وجعل سيرته ? مؤدية الغرض الإيماني والعبادي ا...
قراءة الكل
ولقد عبثت يد الأيام بكل مخلفات دعاة الإصلاح البشري المقطوع عن أصل الرسالات السماوية، وبتعبير أدق الإلهية، كما عبثت أهواء البشر بالديانات السماوية قبل الإسلام، فختم الله تعالى أمر النبوات والرسالات برسالة الإسلام، وأرسل بها محمداً عليه الصلاة والسلام نبياً خاتماً ورسولاً رحمة للعالمين. وجعل سيرته ? مؤدية الغرض الإيماني والعبادي العملي، من دعوة الناس في الأرض كلها إلى الله سبحانه وتعالى، وإلى قيام الساعة. وضمن الله سبحانه لسيرة محمد ? من الخصائص والميزات ما لم يضمنه لسير أنبيائه ورسله من قبل، بسبب اختلاف طبيعة دعوته العامة الخالدة الخاتمة، عن رسالاتهم الخاصة في الزمان والمكان والمدعوّين.