فإنّ دراسة الأدب الشعبي بفروعه المختلفة يعد إثراء للبحث الاجتماعي، واستكناهًا لخصائص وثقافات الشعوب؛ لما يتضمنه الأدب الشعبي من عمق وثراء، وقد ظل الأدب الشعبي بعيدًا عن اهتمام المؤسسة الرسمية قرونًا طويلة، وحين حدثت الالتفاتة نحو الأدب الشعبي في الدراسات المعاصرة غدا الاهتمام بهذه الدراسات تعزيزًا لموقع المجتمع ودوره في صياغة مل...
قراءة الكل
فإنّ دراسة الأدب الشعبي بفروعه المختلفة يعد إثراء للبحث الاجتماعي، واستكناهًا لخصائص وثقافات الشعوب؛ لما يتضمنه الأدب الشعبي من عمق وثراء، وقد ظل الأدب الشعبي بعيدًا عن اهتمام المؤسسة الرسمية قرونًا طويلة، وحين حدثت الالتفاتة نحو الأدب الشعبي في الدراسات المعاصرة غدا الاهتمام بهذه الدراسات تعزيزًا لموقع المجتمع ودوره في صياغة ملامح الحركة التاريخية، في ضوء التحول في تفسير حركة التاريخ، وضرورة الدور الاجتماعي فيها، فتعاقبت الدراسات المعنية بالأدب الشعبي لتكشف عن ثقافة المجتمعات وطبيعة تكوينها، وطرائق معيشتها وتأتي الأمثال في طليعة الفنون الشعبية التي حظيت بعناية الدارسين قديمًا وحديثًا وحققت حضورًا مبكرًا في الذاكرة العربية، ونالت حظًا من عناية الدارسين في الحقبة المعاصرة وقد جاء هذا الكتاب للاجابة عن الاسئلة الآتية -كيف تجسد نقد الأوضاع السياسية في المثل الشعبي؟ -ما الأنساق الثقافية المضمرة التي جسدها المثل الشعبي في نقده الأوضاع السياسية؟ -ما الأنساق الفنية التي تشكل بها المثل اليمني في نقده للأوضاع السياسية ؟ واشتمل الكتاب على مقدمة وأربعة فصول وخاتمة تضمن الفصل الأول تأسيسًا نظريًا أما الفصل الثاني : فقد اختص بدراسة نسق الهيمنة وكان الفصل الثالث مختصًا بنسق المواجهة واختص الفصل الرابع بالجانب الفني وبذلك تكون الكتاب قد جمع بين التنظير والتطبيق
