قد يمر الإنسان بفترات عصيبة فلا يجد أمامه سوى الكتاب فيستمد منه قوته، ويغني فكره، بحكمة أو مأثرة، من عالم له أثره الكبير في ميدان الأدب والشعر، فيتجنب بإطلاعه المدرك، كل ما يعيق تقدمه وتطوره، ويبعد عن نفسه وعن مخيلته، اليأس والخمول فيهنأ باله، وترتاح أفكاره لكل جيد ولكل ثمين، إذ يتعين على الكاتب أن يدرس الواقع ويلتقط السمات -الس...
قراءة الكل
قد يمر الإنسان بفترات عصيبة فلا يجد أمامه سوى الكتاب فيستمد منه قوته، ويغني فكره، بحكمة أو مأثرة، من عالم له أثره الكبير في ميدان الأدب والشعر، فيتجنب بإطلاعه المدرك، كل ما يعيق تقدمه وتطوره، ويبعد عن نفسه وعن مخيلته، اليأس والخمول فيهنأ باله، وترتاح أفكاره لكل جيد ولكل ثمين، إذ يتعين على الكاتب أن يدرس الواقع ويلتقط السمات -السلوك والعادات والأذواق- ويجسد تصميماته بمساعدة الخيال الإبداعي في ظروف معينة، يخلقها ويحدد تطورها، في مجال العلم والفن والثقافة والأدب والفلسفة، كي يستوعب بالفعل، إنجازات الماضي والحاضر، بهدف تحقيق أماني المستقبل.وعبد الحافظ شمس في كتابه هذا حاول أن يورد بعض ما تصبو إليه أفكار وأفئدة طلاب العلم والمعرفة، من حكمة ومثل وقول مأثور، ليمدهم بالعون، ويعيد إليهم الثقة بالنفس ويزيدهم معرفة وعلماً.