في أتون الارتباك، وقفت حائرة، واجفة الفؤاد، أمامها خيطان من ضياء شفيف، وتولول وسطهما عطور الصندل، والمسلك، والياسمين، عندما تجلت الروح، وفاض الجسد بالأشواق الندية، نهضت إلى عناق الأبدية، اختلج جسدها قبيل انزلاقها إلى حافة العناق، حيث رنين اللغة القديمة يداعب الصدور وحين عجزت عن إدارك المعاني، شحذت بصيرتها وانتظرت على حافة التوقع...
قراءة الكل
في أتون الارتباك، وقفت حائرة، واجفة الفؤاد، أمامها خيطان من ضياء شفيف، وتولول وسطهما عطور الصندل، والمسلك، والياسمين، عندما تجلت الروح، وفاض الجسد بالأشواق الندية، نهضت إلى عناق الأبدية، اختلج جسدها قبيل انزلاقها إلى حافة العناق، حيث رنين اللغة القديمة يداعب الصدور وحين عجزت عن إدارك المعاني، شحذت بصيرتها وانتظرت على حافة التوقع، غشيتها أنوار الحق، ارتعشت، حن الفؤاد، فتم زواج القلب إلى القلب، وليس ثمة شهود، الله حي معبود، وثمة ارتحال.