تعتبر الحياة الوظيفية والمهنية عموماً المحور الأهم في حياة الأفراد عموماً، حيث نقضي فيها معظم فترات حياتنا، فهي تستغرق أكثر من نصف يومنا الواعي، وفوق ذلك فهي تنسج خيوطها لترسم بقية معالم وتفاصيل حياتنا، وحياة أسرنا سواءً الإجتماعية، أو الثقافية، أو المادية، أو التعليمية، أو غيرها.أن تكون عاملاً في مصنع أو موظفاً بسيطاً ذا دخل مح...
قراءة الكل
تعتبر الحياة الوظيفية والمهنية عموماً المحور الأهم في حياة الأفراد عموماً، حيث نقضي فيها معظم فترات حياتنا، فهي تستغرق أكثر من نصف يومنا الواعي، وفوق ذلك فهي تنسج خيوطها لترسم بقية معالم وتفاصيل حياتنا، وحياة أسرنا سواءً الإجتماعية، أو الثقافية، أو المادية، أو التعليمية، أو غيرها.أن تكون عاملاً في مصنع أو موظفاً بسيطاً ذا دخل محدود يكاد لا يكفيه لأبسط ضرورات الحياة اليومية، أو أن تكون رئيساً تنفيذيّاً لشركة أو مجموعة شركات مرموقة، أو مالكاً لأعمالك الخاصة، أو في أي موقع آخر في السُّلَّم الوظيفي، فإن هذا الأمر لم يعد في عصر المعرفة والعولمة أمراً موروثاً، ولا هو رهن بالحظ، وإنما أنت من تحدده بمسارك في هذه الحياة!.من هنا، كان من الضروري جدّاً أن تقوم بالتخطيط بحذر شديد لحياتك المهنية الوظيفية، لأن هذا التخطيط يؤثر بشكل مباشر على جميع مفردات حياتك الأخرى وحياة أفراد أسرتك!.لذلك، فإن الهدف من هذا الكتاب هو تزويدك بالمنهجية والأساليب العملية التي تحتاجها للقيام بتخطيط مسارك المهني بشكل محترف وواقعي، حيث ناقش المؤلف في الجزء الأول من هذا الكتاب معنى "تخطيط المسار المهني" وأهميته، ثم إنتقل إلى شرح "نموذج التطور المهني"، الذي يوضح المسار المثالي لعملية التطور المهني (المهني) إبتداءً من دخول الفرد في عالم العمل وإنتهاءً ببلوغه قمة الهرم الوظيفي.بعد ذلك ناقش أهمية "تحديد الهدف المهني"، ومتى يتم تحديده، وكيف نحدده، والعناصر والإعتبارات المؤثرة فيه، ثم إنتقل إلى شرح عملي ومبسَّط للخطوات الستة المكوِّنة لــ "منهجية تخطيط المسار المهني" التي تستطيع من خلالها رسم مسار وتفاصيل حياتك من أجل تحقيق هدفك المهني.أما في الجزء الثاني فتناول مجموعة من النماذج العامة، التي قد تكون واحداً منها، وتناقش كيفية تطبيق منهجية تخطيط المسار المهني عليها، بهدف تدريبك على كيفية تخطيط مسارك المهني بشكل عملي.والجدير ذكره، أن هذا الكتاب قد تم إعتماده من قبل "جمعية الإدارة القانونية" بالمملكة المتحدة كمرجع معتمد في مجال "تطوير الذات كمدير وقائد" وفي مجال "التخطيط المهني"، وصنفته من الكتب الموصى بقراءتها.