كثيراً ما يترتب على مزاولة الأطباء لمهنتهم الفنية أخطاء عديدة تطرح غالباً على بساط النقاش والجدل، نظراً لما ينشأ عنها من نتائج ضارة بالأشخاص الذين تعرضوا للفحص والمعالجة وتعرف التطبيقات القضائية سواء في فرنسا أم في غيرها، حالات متنوعة ثارت بشأنها المسؤولية الطبية، واختلفت حولها الآراء، وذلك من حيث تحديد هذه المسؤولية والأساس الذ...
قراءة الكل
كثيراً ما يترتب على مزاولة الأطباء لمهنتهم الفنية أخطاء عديدة تطرح غالباً على بساط النقاش والجدل، نظراً لما ينشأ عنها من نتائج ضارة بالأشخاص الذين تعرضوا للفحص والمعالجة وتعرف التطبيقات القضائية سواء في فرنسا أم في غيرها، حالات متنوعة ثارت بشأنها المسؤولية الطبية، واختلفت حولها الآراء، وذلك من حيث تحديد هذه المسؤولية والأساس الذي تقوم عليه، لا من الناحية الجنائية فحسب، وإنما من الناحية المدنية أيضاً، وتكمن صعوبة هذه القضية، قضية مسؤولية الطبيب: من "الحرج" الذي يحسه كل امرئ وهو يفصل في "تصرف مسؤولية الطبيب" الذي يكن له الإجلال والتقدير كإنسان ليس مثل بقية الناس وانطلاقاً من الأهمية التي يطرحها هذا الموضوع عنى المؤلفان بوضع هذا البحث الذي سلط من خلاله الضوء على عدداً من المشاكل التي ما زالت موضع خلاف حاد بين الفقهاء والقضاة، فعمد إلى تقسيم بحثه إلى ثلاث فصول جاءت على الشكل التالي، الفصل الأول: بحث عن سبب إباحة الأعمال الطبية وذلك للوقوف على دور رضاء المريض، ثم عالج في الفصل الثاني: موقف القانون من الأعمال الطبية غير الشفائية لا سيما فيما يتعلق بمشكلة التجارب العلمية وذلك للوقوف على مدى شرعيتها أو عدم شرعيتها في ضوء أحكام التشريع والاجتهاد والقضاء. وقد خصص المؤلف الفصل الثالث: لفحص الحالات التي يمارس فيها الطبيب أو الجراح عمله المهني من أجل غرض مخالف للنظام العام والآداب الحسنة.