الرئيس الأمريكى بوش يقسم العالم إلى لونين أبيض و أسود ويقود حرباً أخلاقية ترتكز على مبدأ "من ليس معنا فهو عدونا".فالمسيطر على السياسة الخارجية الأمريكية من مساعدى الرئيس هم "جماعة الصقور" وهم حركة المحافظون الجدد أو التيار المتشدد بالحزب الجمهورى ومنهم القادة العسكريين فى حرب الخليج .وفى هذا الكتاب يوضح الأستاذ عاطف الغمرى الصور...
قراءة الكل
الرئيس الأمريكى بوش يقسم العالم إلى لونين أبيض و أسود ويقود حرباً أخلاقية ترتكز على مبدأ "من ليس معنا فهو عدونا".فالمسيطر على السياسة الخارجية الأمريكية من مساعدى الرئيس هم "جماعة الصقور" وهم حركة المحافظون الجدد أو التيار المتشدد بالحزب الجمهورى ومنهم القادة العسكريين فى حرب الخليج .وفى هذا الكتاب يوضح الأستاذ عاطف الغمرى الصورة العامة للسياسة الخارجية الأمريكية الجديدة –بوصفه خبيراً بشئونها- و هى التخطيط لإقامة نظام عالمى جديد مركزه الولايات المتحدة الأمريكية و يرتبط بها بشبكة تحالفات عسكرية و روابط مالية وتجارية بحيث تستجيب دول العالم لمطالبها فى سهولة ويسر .وقد أعلن البيت الأبيض فى العشرين من سبتمبر 2002 هذه الاستراتيجية الجديدة وحملت اسم "مبدأ بوش" و ترتكز على توجيه ضربات عسكرية وقائية لأى دولة ترى الولايات المتحدة الأمريكية أنها تشكل تهديداً -مستقبلاً - لها و لو أدى ذلك لتغيير نظام الحكم فيها مثل العراق وما بعده :إيران والسعودية واليمن وليبيا.كما ترتكز على عدم السماح بظهور قوى دولية منافسة لها تتحدى تفوقها العسكرى العالمى.وفى ذات الوقت تحمل "جماعة الصقور" تجاه الشرق الأوسط فكراً متشدداً يتطابق مع فكر اليمين المتطرف فى الليكود الاسرائيلى بالنسبة للسلام و الوضع الفلسطينى، فهى ترتبط معها منذ أكثر من عشر سنوات فى تحالف منظم.والأخطر من ذلك أن السياسة الأمريكية الجديدة اعتبرت الإسلام كدين هو المنبع الأساسى والأصلى للإرهاب وهذا ما تردد مؤخراً و بكثرة فى دراسات منشورة بالولايات المتحدة وهذا التحليل هو صهيونى المنشأ، كما أن التيار اليميني المتعصب فى الحزب الجمهورى الحاكم معروف بتحامله على العرب.. فماذا هم فاعلون ؟؟إن العرب يملكون الاقتصاد –أقوى أدوات الضغط- فحجم الاستثمارات العربيـة فى الخارج تزيد على تريليون دولار (بليون بليون دولار).فالعرب قادرون وعليهم أن يخرجوا أنفسهم من حالة السكون الاستراتيجى المخيم عليهم وألا يتعاملوا فرادى فهم كتلة واحدة فعليهم أن يضعوا استراتيجية متكاملة لمواجهة ما يهدد أمنهم القومى .