أن يعرف الإنسان نفسه, وأن تعرف البشرية ذاتها, وأن تتعارف الأمم والشعوب في إنسانيتها: كل ذلك ثالوث قيم متآزرة في وحدة حضارية فذة. إنه ثالوث قيم قوامه المعرفة السلوكية, إنه ثالوث معرفة الفرد ذاته أولاً. ومعرفة المجتمع ذاته ثانياً, ثم معرفة تركيبية حضارية مزدوجة الجانب والمسيرة: تضم من جهة أولى تفاعل الأفراد, وتضم من جهة ثانية تفاع...
قراءة الكل
أن يعرف الإنسان نفسه, وأن تعرف البشرية ذاتها, وأن تتعارف الأمم والشعوب في إنسانيتها: كل ذلك ثالوث قيم متآزرة في وحدة حضارية فذة. إنه ثالوث قيم قوامه المعرفة السلوكية, إنه ثالوث معرفة الفرد ذاته أولاً. ومعرفة المجتمع ذاته ثانياً, ثم معرفة تركيبية حضارية مزدوجة الجانب والمسيرة: تضم من جهة أولى تفاعل الأفراد, وتضم من جهة ثانية تفاعل الجماعات ضمن الوجود الإنساني العام والمشترك. إنها آفاق المطامح الحضارية الإنسانية تنبثق من سويداء الواقع الحيوي تطلعاً إلى تخطيه في تقدمها, بالفلسفة والعلم, شطر مجتمع دولي عادل, أو نظام دولي جديد, تشفعه أمنية كرامة الإنسان. ومن أهم ما تناوله الكتاب من موضوعات: الإنسانيات والنزعة الإنسانية, المطامح الحيوية, طماح التقدم, التقدم والحضارة, الإنسانية الماركسية, إنسانية نيتشه, إنسانية سارتر, الإنسانية والعلم المعاصر, الإنسانية والمجتمع الدولي, مثالب الحضارة, الثقافة والثقافة المضادة.