"في ذلك اليوم، وبعد أن أوصلت ليلى طبق "المموش" إلى أم الشيخ، وهي تمشي بتلكوء في طريق العودة، شعرت ليلى بشيء ما يدفع "قدميها ويحرضها على المرور عبر زقاق بيت رباب. كان بابها شبه مفتوح. رباب عادة لا تقفل بابها، لان لا أحد يجرؤ على مسه، أيضاً لكي تسهل العبور لزوارها. والأهم لأنه ليس لديها شرف تخشى على هتكه. فذاك القدي الشائك الذي يل...
قراءة الكل
"في ذلك اليوم، وبعد أن أوصلت ليلى طبق "المموش" إلى أم الشيخ، وهي تمشي بتلكوء في طريق العودة، شعرت ليلى بشيء ما يدفع "قدميها ويحرضها على المرور عبر زقاق بيت رباب. كان بابها شبه مفتوح. رباب عادة لا تقفل بابها، لان لا أحد يجرؤ على مسه، أيضاً لكي تسهل العبور لزوارها. والأهم لأنه ليس لديها شرف تخشى على هتكه. فذاك القدي الشائك الذي يلف حول أعناق الإناث منذ الصغر قد هشمته ورمت به في عالم المهملات، منذ أن تحولت إلى عاملة جنس.حرّض ليلى فضولها الطفولي على الولوج في تلك التجربة التي لم تكن في الحسبان. وجدت ليلى نفسها تقرب شيئاً فشيئاً من بيت رباب، حتى وصلته. وإذا بهاجس ما جعلها تدفع ذاك الباب الخشبي بهدوء وتدخل. أرادت أن تلقي نظرة أخرى على تلك المرأة الأسطورية التي لا يقوى أحد حتى على رد السلام عليها. الكل يتوخى الحذر منها".