كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه محدثًا ملهمًا، وفقه الله لقول الحق والعمل به، حتى استحق أن يكون فاروق الأمة، وملهمها الرباني، وآيتها في العدل، وسيدها في الحزم، والباب الموصد أمام الفتن، والحصن الحصين من شياطين الإنس والجن، وأن يكون أقرب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منه منزلة بعد أبي بكر رضي الله عنه، وأن يتزوج النبي صلى الله عل...
قراءة الكل
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه محدثًا ملهمًا، وفقه الله لقول الحق والعمل به، حتى استحق أن يكون فاروق الأمة، وملهمها الرباني، وآيتها في العدل، وسيدها في الحزم، والباب الموصد أمام الفتن، والحصن الحصين من شياطين الإنس والجن، وأن يكون أقرب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منه منزلة بعد أبي بكر رضي الله عنه، وأن يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته حفصة رضي الله عنها، وأن يكون الخليفة الراشد الثاني، ثم ينال كرامة الدفن بعد استشهاده جنبا لجنب مع النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه. وقد اهتم العلماء بتتبع موافقات الصحابة رضوان الله عليهم للتنزيل، وكان من أبرزهم موافقات سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأُلفت في ذلك الكتب والرسائل، ونظمت الأشعار وشُرحَت، ومن جملة المنظومات التي ألفت (قطف الثمر في موافقات سيدنا عمر) للإمام السيوطي رحمه الله، وكان من جملة شروحها شرح لعلامة أهل الشام ومحدثها: الشيخ محمد بدر الدين الحسني المغربي رحمه الله، والذي سماه بـ: "فتح الوهاب في موافقات سيدنا عمر بن الخطاب" وقد قام الكاتب بإخراج هذا الشرح وتحقيقه وضبطه، مع الترجمة لمؤلف الشرح وآثاره.