لا يخلو مجتمع الإنسانية قاطبة من المشكلات والقضايا في مختلف مناحي الحياة البشرية, والاجتماعية, والاقتصادية, والسياسية, والثقافية والإعلامية والتعليمية, والعلمية حتى تكاد أن تكون سمة تغلب عليها لحاجة الحياة الإنسانية لحلول تعيد الأمور إلى طبيعتها أو علاج مشكلة أو قضية معينة تتعلق بحياة الإنسان ومعاشه حتى يتمكن من السير آمنا مطمئن...
قراءة الكل
لا يخلو مجتمع الإنسانية قاطبة من المشكلات والقضايا في مختلف مناحي الحياة البشرية, والاجتماعية, والاقتصادية, والسياسية, والثقافية والإعلامية والتعليمية, والعلمية حتى تكاد أن تكون سمة تغلب عليها لحاجة الحياة الإنسانية لحلول تعيد الأمور إلى طبيعتها أو علاج مشكلة أو قضية معينة تتعلق بحياة الإنسان ومعاشه حتى يتمكن من السير آمنا مطمئنا بعيداً عن القلق والوهم والخوف في المجتمعات التي تكثر أو تقل فيها الفواجع والقلاقل والمشكلات. ولا يمكن لأي مجتمع إنساني أن يضع الحلول المناسبة أو العلاج الناجع إلا عن طريق إعداد البحوث والاهتمام بالأبحاث-أياً كانت- التي تقوم بدور كبير وفعال في التقصي عن هذه المشكلات والقضايا بأسلوب علمي بحت يأخذ في الحسبان الأسباب والمسببات لاختيار أنجع السُبل والأساليب والوسائل التي تؤدي في النهاية حتماإلى استئصال شأفة المشكلة أو القضية استئصالا كاملا، ولا سيما عندما تدعم معنوياً ومادياً من قبل القائمين عليها. ولأهمية كتابة البحوث في مختلف مناحي الحياة بزغت فكرة إعداد هذا البحث وأنا لم أزل طالباً بالجامعة إذْ وجدت-آنذاك- أن المكتبة العربية تفتقر إلى حد كبير إلى مراجع عربية تبين كيفية إعداد البحث بالصورة العلمية المطلوبة سواء اقتصر ذلك على كتابة البحوث أو الأطروحات العلمية العالية. وقد تتضمن هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ مراحل إعداد البحث من ألفاه إلى يائه بدءاً بمدخل البحث وماهيته ومقوماته، وانتهاء بموضوعه وكتابته كالآتي: o صفحة عنوان البحث.o قائمة محتويات البحث.o مقدمة البحث.o مدخل البحث.o هدف البحث.o مشكلة البحث.o فرضية البحث.o أبعاد البحث ومحدداته.o منهاج البحث.o تعريف المصطلحات.o الهيكل التنظيمي لمحتويات البحث.o الخاتمة.وهناك ثلاث فصول مستقلة عن متن البحث، وخاتمة البحث، وأخيراً ملحقات البحث. كما أن هناك ملاحق الكتاب الذي تتضمن موضوعات تتعلق بعالم البحث والكتاب والتأليف. آمل أن يلاقي هذا البحث المتواضع قبولا حسنا من قبل الباحثين, وأن ينتفع به المعلم وطالب العلم والإنسان المثقف في أي حقل من حقول العلم والمعرفة. وأرحب بكل نقد هادف بناء يفيد هذا البحث, ويجعله من أحد المصادر والمراجع الهامة لكل من يعشق مهنة القلم والقرطاس ويهوى الكتابة.