العشق والغرام وما يصاحب ذلك من الوله والهيام. هذه هي المادَّة الأساسيَّة للكتاب الذي جمع فيه مُؤلِّفه كُلَّ مفردات الحبِّ والعشق والغرام وما يتعلَّق بها بأسلوب السّجع الموسيقي الجميل، مُستخدماً من ذلك الألفاظ البليغة والمعبِّرة للحالة التي يصفها. ثمَّ يُلخِّص ذلك بأبيات من الشّعر التي لا تخلو من البراعة ومن مُحسنَّات الشّعر وفنو...
قراءة الكل
العشق والغرام وما يصاحب ذلك من الوله والهيام. هذه هي المادَّة الأساسيَّة للكتاب الذي جمع فيه مُؤلِّفه كُلَّ مفردات الحبِّ والعشق والغرام وما يتعلَّق بها بأسلوب السّجع الموسيقي الجميل، مُستخدماً من ذلك الألفاظ البليغة والمعبِّرة للحالة التي يصفها. ثمَّ يُلخِّص ذلك بأبيات من الشّعر التي لا تخلو من البراعة ومن مُحسنَّات الشّعر وفنونه. يحكي المؤلِّف كُلَّ ذلك من خلاله قصَّة يرويها تبدأ بنظرة وتنتهي بلقاء، ولكنْ؛ ما بين النّظرة واللقاء آهات وأشجان وزفرات وعبرات وأحداث ومجريات، ووصف بليغ وصادق لكُلِّ ما يحيط بالقصَّة يشدُّ القارئ ويجعله يستمتع بالقراءة. ذلك هو كتاب: لوعة الشّاكي ودمعة الباكي الذي يُعَدُّ صورة واضحة لواقع الأدب في ذلك العصر. نقول ذلك لأنَّ المؤلِّف ـ الصّفدي ـ فضلاً عن كونه مُؤرِّخاً وهو ما اشتهر به من خلال كتابه: الوافي بالوفيات. فقد كان شاعراً وأديباً رقيقاً، فقد وُصف من قِبَلِ بعض مَنْ ترجم له بأنَّه: أديب الزّمان والشّاعر المجيد، وغير ذلك من الألقاب.