عقائد الأشاعرة - في حوار هادىء مع شبهات المناوئين

يبرز هذا الكتاب أن أمتنا هي أغنى الأمم بالعظماء، وما عرف تاريخ أمة من الأمم، قدرًا من العظماء، يملؤون التاريخ بمآثرهم وآثارهم، كما عرف ذلك تاريخ أمتنا العظيمة، ولا غرو في ذلك، فنحن أمة نستمد من رسولنا كل نواحي العظمة، وهو القدوة الكاملة لكل ما نهدف إليه من غاية، ونتخلق به من خلق، وما نعمل له في الحياة من خير وهدى، وما يستوي لأحد منا أمره، ويستقيم له سبيله، حتى يجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوته وإمامه ؛ فبهدى رسول الله يهتدي، وعلى طريقه يسير، ومن معين عظمته نرتوي، ولأعلام هدايته نحمل، وتحت لوائها نكافح، ويعرض لنماذج عظماء التاريخ الإسلامي الذين رباهم محمد صلى الله عليه وسلم في حياته فكانوا خير جيل أنجبته الرسالات خلقًا وكمالا وجلالا، رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ـ بروحه وشريعته ـ فكانوا مصابيح الهدى في كل عصر، وملاذ الشعوب في كل جيل وأئمة الناس في كل ما يصلح شؤونهم من دين ودنيا، وعلم وحكمة، وأدب وفضيلة، وكفاح ونضال، وبذل وفداء .