لا شك أن الصورة التي كونها القرىء العربي عن الشعر الروسي الحديث بعيدة عن حقيقة هذا الشعر ، لأن معرفته به تقف عند حدود النماذج الذي سلط عليها ضوء الدعاية السياسية ، سواء من جانب الشرق ك مايا كوفسكي أو من جانب الغرب ك باسترناك أو من جانبهما معا ك ايفتو شينكو .وتطمح هذه الدراسة ، مهندية بمعايير فنية ونقدية بالدرجة الأولى الى الاهتم...
قراءة الكل
لا شك أن الصورة التي كونها القرىء العربي عن الشعر الروسي الحديث بعيدة عن حقيقة هذا الشعر ، لأن معرفته به تقف عند حدود النماذج الذي سلط عليها ضوء الدعاية السياسية ، سواء من جانب الشرق ك مايا كوفسكي أو من جانب الغرب ك باسترناك أو من جانبهما معا ك ايفتو شينكو .وتطمح هذه الدراسة ، مهندية بمعايير فنية ونقدية بالدرجة الأولى الى الاهتمام بالشعراء الحقيقيين الذين ظلوا بعيدا عن دائرة الضوء الدعائي ، وهم الشعراء الذين حافظوا على جذوة الشعر الروسي متقدة في وجه العواصف ورياح الثلج الباردة خلال العقود القليلة الماضية سواء رضيت عنهم السلطة أم عصفت بهم حتى تقدم للقارىء العربي صورة صحيحة عن حقيقة هذا الشعر وعن ملامحه واتجاهاته وأبرز أعلامه .