في كتابه (الموجز في المنطق) يفتتح السيد صادق الحسيني الشيرازي مادته بسؤال عام هو: ما هي فائدة المنطق، وما هي الحاجة إلى تعلمه ودراسته؟ وللإجابة على هذا السؤال يعرف المنطق: هو العلم الذي "يعصم الإنسان من الخطأ في الفكر". أما فائدة المنطق، وسبب الحاجة إليه فيعتبره الكاتب "هو الذي يعصم افكارنا من السهو والاشتباه في الاستدلال، ومن ا...
قراءة الكل
في كتابه (الموجز في المنطق) يفتتح السيد صادق الحسيني الشيرازي مادته بسؤال عام هو: ما هي فائدة المنطق، وما هي الحاجة إلى تعلمه ودراسته؟ وللإجابة على هذا السؤال يعرف المنطق: هو العلم الذي "يعصم الإنسان من الخطأ في الفكر". أما فائدة المنطق، وسبب الحاجة إليه فيعتبره الكاتب "هو الذي يعصم افكارنا من السهو والاشتباه في الاستدلال، ومن الإنخداع بالمغالطات والتمويهات في المخاصمات، فيكشف لنا محلَ الخطأ وينبهنا لموقع التمويه، فيضع –تماماً- النقاط على الحروف، فهو العلم الذي يعصمك من الاشتباه في كل العلوم، وبدونه لا تأمن السهو في اي علم...".وفي هذا السياق يشرح الكاتب أصول علم المنطق مثل: المقدمات، الدلالات، الحقيقة، الكليات الخمسة، المعرف، أقسام القياس، البرهان، الجدل، الخطابه... إلى آخر ذلك مما يحتاجه طالب العلم في هذا الميدان، وليجعل دراس هذا العلم على خبرة في أهم قواعده الكلية، فتصبح دراسته للعلوم عن بصيرة وتفهم...