إن ما يميز شريعة الله جل وعلا عن القوانين الأرضية والنظم العلمانية، أنها صالحة لكل زمان ومكان. فمهما تطورت أنماط حياة الإنسان، ومهما تغيرت أشكالها سلباً أو إيجاباً، فإن الإسلام بثوابته الربانية قادر على السير بالإنسان نحو السعادة والهناء بما يتضمنه من الوحي الإلهي الذي يحمل للناس حلول المشاكل كلها على مر الأزمان.فما أحله الإسلام...
قراءة الكل
إن ما يميز شريعة الله جل وعلا عن القوانين الأرضية والنظم العلمانية، أنها صالحة لكل زمان ومكان. فمهما تطورت أنماط حياة الإنسان، ومهما تغيرت أشكالها سلباً أو إيجاباً، فإن الإسلام بثوابته الربانية قادر على السير بالإنسان نحو السعادة والهناء بما يتضمنه من الوحي الإلهي الذي يحمل للناس حلول المشاكل كلها على مر الأزمان.فما أحله الإسلام هو الحلال، وما حرمه هو الحرام، ولا يحل لمؤمن يؤمن بالله واليون الآخر أن يغير أحكام الله سبحانه ليجعلها مواكبة لعصر من العصور، مهما كان شأنه وعلا كعبه!فقضية الحجاب مثلاً، قد فصل القرآن الكريم حكمها تفصيلاً شافياً كافياً منذ زمن بعيد، ورغم الوضوح والبيان الذي تناول به القرآن الكريم والسنة النبوية قضية الحجاب إلا أننا لا نزال نسمع هنا وهناك نقاشات بيزنطية صارخة عن وجوب الحجاب!ولا نزال نرى كثيراً من المسلمات قد أبين اللحاق بقافلة الستر والعفاف، وأبين إلا مواكبة الإنزلاق في متاهات التبرج والإنحلال، ومن الغريب العجيب أن نرى بين هؤلاء وأولئك، فرقة لم تنكر وجوب الحجاب في حقها، ولم ترض بالتبرج لباساً لها، لكنها طورت مفهوم الحجاب تطويراً عجيباً يواكب -في رأيها- حضارة العصر. فهز مزيج بين التبرج والحجاب.. وإن شئت فقل: هو حجاب جديد... وما هو في الحقيقة إلا تبرج جديد، لأن الحجاب واحد، والتبرج أشكال! وهذا الكتاب..! يتطرق لمفهوم الحجاب في مأمن من عبث العابثين وتبديل المنهزمين.